| «عم رضا» أقدم مصور فوتوجرافي في بورسعيد.. «علم ولاده وعيشهم حياة كريمة»

واحد من نجوم الشوارع بمحافظة بورسعيد، بمظهر أنيق متواضع، يجوب الستيني شوارع المدينة، مستقلًا دراجة بخارية، يتنقل بين مجمع المطاعم والممشى السياحي، ليعرض على المتجولين بالشوارع، والجالسين داخل تلك المطاعم، التصوير مقابل مبلغ بسيط، لتصبح هذه المهنة هي مصدر رزقه الوحيد، الذي يمكنه من الإنفاق على أسرته، منذ أكثر من 40 عاما.

بداية فكرة التصوير في الشوارع والمطاعم

رضا الشريف، رجل ستيني من أبناء محافظة بورسعيد، بدأ حياته عاملا في أحد المطاعم داخل المدينة، ذلك العمل الذي يجني منه دخلًا بسيطا، في الوقت الذي الذي يبحث فيه عن عمل مستقل، يمكنه من كسب مال وفير، لكي يتمكن من الأنفاق على أسرته، مع مرور الأيام وما زال يعمل داخل المطعم، بدأ يلاحظ وجود رجل يحمل كاميرا ويقوم بتصوير الزبائن، من هنا تبدأ الفكرة تتسرب إلى ذهنه، وبدأ في التنفيذ على الفور، «أول ما شوفت الراجل بيصور الزباين قولت والله فكرة حلوة وعلى الأقل مشتغلش عند حد»، بحسب حديثه مع «».

العم رضا يعمل لمدة 11 ساعة يوميًا

يبدأ «العم رضا» يومه في التاسعة صباحًا، يواظب على هذا التوقيت، منذ أكثر من 40 عاما، ليتوجه إلى منطقة الممشى السياحي، مستقلًا دراجته، يسير بين المارة والجالسين في الشاطئ، يقدم لهم عرضه بتصويرهم مقابل مبلغ بسيط، مع إمكانية توفير الصور خلال دقائق «ببدأ معاهم أقولهم رأيكم إيه أصوركم والصور هتبقى جاهزة بعد نص ساعة بالكتير»، يقوم بالتقاط الصور والذهاب إلى المعمل على الفور لتجهيز الصور للزبائن، وفي حالة وجود عطل في المعمل، يعود مسرعًا للعملاء ويعيد لهم النقود مرة أخرى، «برجع للناس بسرعة أما الصور أو الفلوس، ثقة الناس أهم حاجة في شغلى»، ليستمر في العمل حتى العاشرة مساًء، ليواصل عمله قرابة الـ11 ساعة يوميًا.

 حرص العم رضا على تعليم أبنائه

على الرغم من تجاوز «العم رضا» الستين من عمره، إلا أنه ما زال يسعى من أجل طلب الرزق، ويرفض الجلوس في المنزل أو التقاعد داخل مكتب التصوير الخاص به، «أنا مش محتاج حاجة من الدنيا غير الستر والصحة عشان أفضل أشتغل»، فمن خلال هذ العمل البسيط، من توفير حياة كريمة لأسرته، والحفاظ على تعليم أبنائه وحصولهم على شهادات عليا، «الحمد علمت ولادي كويس ميادة معاها بكالوريوس علوم ومحمود خريج كلية الهندسة البحرية».