تحت شعار «دور على نفسك وابحث عن المجال الذي تجد فيه شغفك»، أقدمت مها إسماعيل، على ترك مهنة المحاماة والعمل كمصممة جرافيك، بعد سنوات من الدراسة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وبعد سنوات أخرى من العمل كمحامية، بعدما أيقنت أنها لا تحب المهنة التي درست موادها لسنوات، وأن بوصلة شغفها مثبتة على مجال آخر، كما تقول «مها»، في حديثها مع «».
مها إسماعيل، خريجة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وتعيش بمحافظة الإسكندرية، تعرف نفسها بأنها محامية متقاعدة ومصممة جرافيك، كاشفة أسباب ابتعادها عن المحاماة والاتجاه نحو العمل بمجال آخر: «من أول لحظة كنت حاسة إن الموضوع صعب ومحتاج قلب ميت، وأنا طيبة وقلبي قلب خساية، أنت طول الوقت بتشتغل تحت ضغوطات، فرحت للمجال اللي حبتيه واكتشفت موهبتي فيه».
الصدفة قادت المحامية المتقاعدة نحو تصميم الجرافيك
منشور على «فيس بوك»، كان السبب في اكتشاف «مها» لموهبتها بتصميم الجرافيك، حاكية: «لقيت بنت بتطلب على فيس بوك، حد يعملها لوجو لشغلها الجديد، بس بشكل مجاني، لأن ميزانيتها لا تسمح، فقولت لازم أحاول أساعد البنت دي، وفعلا جربت أعملها لوجو لشغلها ببرنامج بسيط على تليفوني، والمفاجأة إنه عجبها جدًا».
اللوجو الأول سر إقبال مها على الجرافيك
الشعار الأول الذي صممته المحامية لتلك الفتاة، لم يُعجب به الفتاة فقط، بل أيضا أعجب كل من شاهده من أصدقائها، لدرجة جعلت المحامية تفكر في الاتجاه نحو العمل في هذا العالم: «قولت لنفسي طب ليه لاء ما تجربي، وفعلا بدأت أعلم نفسي من خلال الفيديوهات التعليمية لتصميم الجرافيك على يوتيوب، وبالتجربة والممارسة لقيت الموضوع سهل وأنا حابه جدًا»، مشيرة إلى أنها وقعت في حب تصميم اللوجوهات بالأخص، من بين كل أعمال تصميمات الجرافيك، لدرجة أنها أصبحت معروفة بين الكثيرون بـ «مها بتاعة اللوجوهات».
أسرة «مها» دعمتها في قرارها
وعلى عكس ما كانت تتوقعه «مها»، وجدت دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من أهلها على اتخاذ خطوة ترك المحاماة، والعمل بالمجال الذي تحبه، موضحة أنها كانت تظن أنهم سيعارضون قرارها ويحاولون إجبارها على عدم تنفيذه، كاشفة في نهاية حديثها مع «»، أنها تعمل حاليًا على تطوير ذاتها وقدراتها بهذا المجال، حتى تستطيع أن تنشأ شركة دعاية خلال المستقبل القريب.