عندما كانت فريال شوقي، 27 عامًا، تجوب بعربة الأطفال التي أعدتها لبيع الحلوى في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، كان شقيقها أمجد شوقي، 32 عامًا، على الجانب الآخر يبيع الساندوتشات في المانشية، ورغم أن الأولى تخرجت في كلية السياحة والفنادق، إلا أنها أصرت على العمل الخاص، وهي نفس السياسة التي اتبعها شقيقها الأكبر.
لظروف خاصة طلب عدم ذكرها، لم يكمل «أمجد» تعليمه رغم حبه للدراسة، فهو تركها أثناء دراسته بالمرحلة الإعدادية، مقررًا العمل مع والده في أحد المحلات، وفي الوقت نفسه أكملت «فريال» تعليمها لتحصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، ولكن الشقيقان لقيا مصيرًا واحدًا، مقررين استخدام عربة الأطفال في البيع لحسن مظهرها.
عمل «أمجد» في بيع الساندوتشات
يروي «أمجد»، لـ «»، أنه يخرج يوميًا من الساعة 12 ظهرًا وحتى 10 مساءً، وكان المشروع في البداية عبارة عن ساندوتشات: «فول وطعمية وبطاطس»، وبعد نجاحه قرر أن يقدم العديد من الأصناف، وصل عددهم إلى 12 نوعًا من الطعام، مضيفًا: «عاوز أوصل رسالة إن مهما كانت الظروف مش حلوة، لازم نتصرف واللي عاوز يشتغل بيشتغل أي حاجة، بدأت من حوالي سنة، وأختي بدأت بعدي بشهور قليلة، وكنت في الأول بعمل 3 أصناف بس، ولكن الزباين نصحوني إني أجيب أكلات تانية، والموضوع بقى أحسن الحمدلله».
«فريال» تبيع في سيدي جابر
على الجانب الآخر، كانت «فريال» تعمل بإحدى الشركات السياحية، التي تركتها لأنها تفضل العمل الحر، إذ يبدأ عملها يوميًا من الساعة 6 مساءً وحتى منتصف الليل، حيث أنها تبيع الحلوى: «ببدأ أنزل الشغل من قبل المغرب لحد آخر الليل، وبعد ما برجع ببدأ تاني تجهيز الشغل لتاني يوم لحد الصبح».