70% من مزارع مصر مصابة .. معلومات هامة عن فيروس إنفلونزا الطيور الجديد H10N3
جدل وذعر أثيرا خلال الفترة الماضية، إثر إعلان الصين تسجيل أول حالة إصابة بشرية بسلالة متحورة من فيروس إنفلونزا الطيور، عرفت باسم «H10N3»، على نحو قد يشكل خطرًا مقبلًا حال تواجد تلك السلالة في الدواجن والطيور لدول العالم، ومدى إمكانية انتقال الفيروس إلى البشر، وهل يمكن أن يتحور، أسئلة كثيرة للغاية دارت في أذهان الملايين فور رصد الإصابة البشرية بفيروس إنفلونزا الطيور، وأبرزها كيف نشأت؟
ومازاد الأمر تعقيدًا، هو تحذير شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، المواطنين من تداول الدواجن الحية من المحلات، إذ أنها الأكثر نشرًا لأمراض انفلونزا الطيور، مؤكدة أن السلالة الجديدة «h10n3» التي ظهرت في الصين ليس لها علاج في مصر، و70% من المزارع بها إنفلونزا الطيور.
«» تجيب في تقريرها التالي عن كل ما يتردد في أذهان الأشخاص، وأبرز المعلومات عن السلالة الجديد من إنفلونزا الطيور «H10N3».
ماهو فيروس إنفلونزا الطيور الجديد «H10N3»؟
-السلالة الجديدة لإنفلونزا الطيوروالمعروفة باسم «h10n3»، هي إحدى السلالات الفرعية لفيروس إنفلونزا الطيور، وهو فيروس موسمي يحدث سنويا في العالم وترتفع معدل الإصابات به في فصل الشتاء ولكن بصورة معتدلة.
– السلالة الجديدة لإنفلونزا الطيور h10n3، ليست حديثة الظهور ولكنها ظهرت لأول مرة في عام 1979 في هونج كونج بالصين في «البط».
– تم عزل فيروسات الإنفلونزا من النوع الفرعي «H10»، وليس السلالة الجديدة لإنفلونزا الطيور h10n3 فقط، في أنواع مختلفة من الطيور المائية عبر المناطق الجغرافية في جميع أنحاء العالم لأكثر من 50 عامًا، بحسب الموقع الرسمي لمركز السيطرة على الأمراض «سي دي سي» وموقع «إن سي بي أي» المتخصص في الأبحاث.
– تنتمي السلالة الجديدة لإنفلونزا الطيور «h10n3» إلى نوع فيروسات الإنفلونزا «A»، الذي يحتوي على نوعين من البروتينات الموجودة على سطح الفيروس: هيماجلوتينين (H) ونورامينيداز (N)، وهناك 18 نوعًا فرعيًا مختلفًا من الهيماجلوتينين و10 أنواع فرعية مختلفة من النورامينيداز «H1 إلى H18 وN1 إلى N10، على التوالي»، في حين أنَّه من المحتمل أن يكون هناك 198 مجموعة فرعية مختلفة من الأنفلونزا A، تمّ اكتشاف 131 نوعًا فرعيًا فقط في الطبيعة.
هل تنتقل سلالة فيروس إنفلونزا الطيور المتحورة «h10n3» إلى البشر؟
أوضح علي الوعري، أستاذ جراحة الصدر في مقاطعة ووهان الصينية، لـ«»، أن السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور حدث بها تحور نتيجة طفرة جينية وأصبحت تنتقل للإنسان، وكان من المحتمل أن يكون مخالطا بدرجة كبيرة للطيور والدواجن، ونسبة حمولة كثافة الفيروس التي انتقلت إليه كبيرة جدا مما أدى إلى إصابته، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أي حالات أخرى حتى الآن بالنسبة للمخالطين للشخص المصاب.
هل تحور فيروس إنفلونزا الطيور؟
ويقول الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد واستشاري الأمراض المعدية، أن التحور وارد وهو صفة أصيلة في الفيروسات من نوعية «rna» والتي بنتمي إليها «h10n3».
وشرح عز العرب لـ«»، أن التخوف دائما ما يكون من انتشار الفيروس من انتقاله للبشر بين إنسان للأخر ما يمكن أن يشكل وباء جديدا، الأمر الذي يستدعي اتتخاذ كافة إجراءات الحماية والوقاية، وفقا لتعليمات تقصي الأوبئة والمزارع والمعامل البحثية.
وأكد استشاري الأمراض المعدية، أنه عند رصد أي إصابة يتم فحص التسلسل الجيني للفيروس، وحتى الآن نسبة الخطورة محدودة للغاية، إذ أنه لم يتم رصد إصابات على نطاق، ولكن الأمر يستدعي الدراسة.