| مُعلمة بالباجور ترسم خريطة مصر بالرمل و«الزهرة الزرقا»: «اتحفظت صم»

برسمة بسيطة على رمال المدرسة، وبمياه ملونة لمعالم خريطة مصر، استطاعت أن تخلق فكرة جديدة في ذهن طلابها، إذ سعت «رضوى» أن تبدع في عمل شئ مميز لذا بدأت في التخطيط لتغيير نمط الدراسة الخاصة بمناهج جديدة تجعلها أكثر قابلية لوعي طلابها، فهم طلاب حضانة ومرحلة ابتدائية.

تفاصيل تجسيد خريطة مصر على أرض الواقع

مع تطور المناهج في الفترة الأخيرة، بدأت بالبحث عن وسيلة جديدة لجعل الفكرة ملائمة لاستيعاب الطلاب، لذا لجأت لتصوير الخريطة بشكل طبيعي على أرض المدرسة، لتقوم بالشرح عليها للطلاب، فلاحظت قدراتهم المبدعة على استيعاب نمطها الجديدة، خاصة أنهم خرجوا من قوقعة الفصل والتفكير النمطي، إذ حاولت في البداية أن تحلق بعيدًا بتفكير الطلاب عن نمط الحفظ المعتاد.

روت «رضوى خيري» صاحبة الـ45 عامًا، أن الأمر لم يكن بالصعوبة المتوقعة، حيث اعتادت البحث عن طرق مميزة ومبدعة، لتجعل عقل الطلاب يعمل بشكل متطور: «بدأت أفكر في موضوع الخريطة، وإزاي أخلي الطلاب يستوعبوا فكرتها ويفهموها وتفضل في ذاكرتهم، فقررت أن أحفرها في المدرسة، والحقيقي أني كنت بحفرها في دماغهم مش في المدرسة، عشان أخلي المياه زرقاء استعنت بزهرة الزرقاء، وفعلاً الموضوع نجح وعلم مع الأطفال».

تغيير مفهوم الطلاب للمذاكرة

«الموضوع مش مجرد نقش على الحجز زي ما اتعلمنا، لكن إحنا حاولنا نغير مفهوم الطلاب للمذاكرة َالتعليم، إحنا في المدرسة بتتبع نظام جديد وهو التفكير والإبداع والابتكار، وده الحقيقي طلع نتائج مبهرة»، هكذا أضافت «رضوي» عن تفكير مدرستها «القريني» بالباجور بمحافظة المنوفية، في نمط جديد يجذب ذهن الطلاب خاصة في صغر سنهم.

لاقت التجربة إعجابا شديدا من أهالي الطلاب، إذ بدأوا يتوافدون على المدرسة، ليروا حديث أبنائهم عن فكرة مدرستهم المميزة والذي بدأته على مدار الـ4 سنوات السابقة، والتي ترسمها كل عام لتصبح علامة مميزة في المدرسة، وتصبح محفورة داخل عقول الطلاب حتى في السنوات الدراسية المختلفة، إذ ساعدتهم في اكتشاف معاني الحياة المختلفة، ليبدأوا في التفكير والتخطيط بعقولهم لمستقبل مميز ومختلف.