هربًا من بيته الآيل للسقوط، صنع أب بيتًا خشبيًا من «دولاب قديم»، وظل يعيش فيه رفقة زوجته وأولاده الخمسة، منذ شهر 9 الماضي، ومع انخفاض درجة الحرارة وهطول الأمطار بغزارة مرة أخرى، أدخل أحمد حفني، البيت الخشبي إلى المنزل الآيل للسقوط، ليعود مرة أخرى ويعرض حياته للخطر، فهو يصف رجوعه للبيت القديم بـ «العملية الانتحارية».
يروي «أحمد» لـ «»، أنه منذ أسبوع فقط، عاد مرة أخرى لمنزله القديم، بعد أن اخترقت الأمطار للبيت الخشبي الذي صنعه قبل أشهر، مؤكدًا أن هناك خطورة كبيرة على حياته رفقة أسرته، مضيفًا: «رجعت تاني الأسبوع اللي فات للبيت لأن المطر دخل عليا وبهدلني، ودلوقتي ممكن في أي وقت وأنا نايم البيت يقع عليا لأني معنديش مكان أروحه، واللي بعمله دلوقتي عملية انتحارية أنا وأسرتي».
بداية قصة «أحمد» من 3 سنوات
قصة «أحمد»، بدأت قبل 3 سنوات، عندما سقطت بعض أجزاء البيت المكون من 4 طوابق، وقتها أبلغ الحي الذي أعطى أمرًا بإزالة البيت، وطلب تصاريح أصحاب البيت الأصلين، لأنه يقطن به كـ «إيجار قديم»: «البيت ده إيجار قديم وأصحابه مش عاوزينه، ولما اتطلب أنه يعملوا تصاريح بالهدم محدش منهم اهتم، وخرجت في الشارع لحد ما الشتا دخل عليا وتعبت».
«أحمد» يستغيث بالمسؤولين ليوفروا له سكنا
الأسرة ليست لديها أي مأوى للذهاب إليه، فهو «أرزقي» يعمل باليومية، ويكاد يكفي حاجة أبنائه من متطلبات الحياة، كالطعام والملبس والمتطلبات أخرى، حيث تتراوح أعمار أبنائه بين 6 و18 عامًا، وبحسب حديث الأب لـ«»: «أنا راجل أرزقي على باب الله، ممكن أشتغل في أي حاجة، أشيل رمل أو حتى أشتغل في الفاعل، ومليش مكان تاني أروحه، وبستغيث بالمسؤولين ليوفروا لي سكن قبل برد الشتا».