| «أمل» تحافظ على إرث زوجها: «إحنا أقدم محل فول بالزبدة»

داخل شارع جانبى تتطلع للوحة نُقشت عليها كلمات بسيطة كانت بمثابة شعار عاش عليه «عم ياسر»، هى جملة «فول بتاع زمان» لتعلن احتفاظه بإرثه من والده فى أقدم محل فول فى المدينة، ليبقى اسم محله لامعاً يتهافت عليه الكثيرون من أماكن وبلدان مختلفة، رغبة فى تذوق الطعم المختلف الذى خلقه من قدرة الفول.

رغم وفاته لا يزال المحل الذى تركه «ياسر» كميراث لأبنائه محتفظاً بشهرته، إذ كان الابن الأصغر هو الأكثر عشقاً لمهنة والده فى صناعة الفول.

 بحكايات بسيطة ومشاعر فياضة روت زوجته «أمل الأحمدى» صاحبة الـ42 عاماً ورفيقة دربه فى مهنته منذ ما يزيد على 20 عاماً، لـ«»: «أخد المهنة عن والده، وبعد كده اضطروا يبيعوا المحل هو واخواته، لكن ماقدرش يبعد عن مهنة أبوه اللى بقالها أكتر من 50 سنة، ورجع عمل عربية فول صغيرة وقف عليها، لغاية ما ربنا كرمنا بالمحل ده من أكتر من 20 سنة».

«بالرغم من إنه شارع جانبى بس زبونه كان عارفه وبيجيله، لأنه قرر إنه يعمل حاجة مختلفة ومميزة، فكان أول واحد يعمل فول بالزبدة فى البلد، وكانت حاجة غريبة وقتها والكل كان عايز يعرف طعمه إيه، ومن هنا كسب زبونه فين ما يروح»، كلمات بسيطة شرحت بها «أمل» فكرة زوجها الراحل عن محله فى البداية، مضيفة: «ذرة الملح بأحطها زى ما هو كان معلمنا، كل حاجة لسه فى مكانها، بنعمل زيه بالظبط كأنه موجود، والساندوتش بـ3 جنيه».