| «عبدالرحمن وآية» تركا عملهما ودشنا مشروعهما الخاص.. توصيل طلبات وتعليم قيادة «سكوتر»

سطر الزوجان «عبدالرحمن» و«آية»، من منطقة السيدة زينب، محافظة القاهرة، قصة كفاح من أجل الرزق، يملؤها الحب والتفاهم، لتشعر الزوجة بزوجها، وبحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وتقرر تعلم قيادة الدراجة النارية «سكوتر»، من أجل مساعدته في عمله، والبدء في تنفيذ مشروعهما الخاص، الذي يوفر لهما دخلًا يسمح بتلبية احتياجاتهما الشخصية.

 سبب توجه عبدالرحمن للعمل على «السكوتر»

عبدالرحمن إبراهيم، صاحب الـ41 عاما، بدأ حياته العملية في مجال المبيعات، واستمر في عمله لعدة سنوات، ولكنه لم يكن يرحب بفكرة الموظف، الذي يتقاضي مرتبا محدودا «طول عمري مش متقبل فكرة الوظيفة، وأن المرتب هو اللى يتحكم فيا»، وأثناء الفترة الأخيرة وتدهور سوق العمل، بسبب الأوضاع الوبائية وانتشار فيروس «كورونا»، قرر ترك العمل والبدء في مشروعه الخاص، بتوصيل الطلبات باستخدام الدراجة النارية «سكوتر»، واستقبال الطلبات من خلال أحد التطبيقات على شبكة الإنترنت، «سبت الشغل وفكرت في مشروع يبقى بتاعي»، بحسب حديثه مع «».

 آية تطلب من زوجها تعلم قيادة «السكوتر»

بعد مرور فترة من عمله في توصيل الطلبات، استقبل الزوج طلب زوجته «آية» صاحبة الـ27 عاما، في تعلم قيادة «السكوتر» بغرابة شدية، خاصة أن مجال عملها بعيدا عن القيادة، «هي بتشتغل في مجال الخياطة ولما طلبت تتعلم السواقة كنت مستغرب هتعمل إيه بيها»، ولكن إصرار الزوجة على العمل، كان من أجل معاونة زوجها في طلب الرزق، وتأمين مستقبلهما وتوفير احتياجات المعيشة.

رفض عبدالرحمن عمل زوجته

رفض «عبدالرحمن»، فكرة عمل زوجته في البداية، فقد كان يخشى عليها مخاطر قيادة «السكوتر»، خاصة بعد تعرضه لحادث جعله طريح الفراش، «أنا أول ما ركبت السكوتر عملت حادثة ركبت فيها شرائح ومسامير، عشان كده كنت خايف عليها جدًا»، ولكن بعد جلسات تفاهم بين الزوجين، وتدخل الأصدقاء تمكنوا من إقناعه أن تعمل معه، «وافقت بس دايمًا ببقي خايف عليها، وطول ما هي في شغل بتابع معاها لحظة بلحظة».

خطة الزوجين في توسيع عملهما

يبدأ الزوجان العمل في الصباح الباكر، حيث يتلقى الزوج طلباته، من خلال أحد التطبيقات الخاصة بالتوصيل والشخن، وتقوم الزوجة بمتابعة الصفحة الخاصة بهما عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعند تلقي طلب توصيل متعلقات شخصية، أو توصيل أحد الفتيات أو السيدات، تتوجه على الفور لتستقبل كلمات الدعم من المارة ومستقلي السيارات على الطريق، «ساعات تكلمني تقولي الناس أول ما تشوفني في الشارع بتقول الله ينور عليكي»، ذلك الدعم الذي دفع الزوجين للتفكير في تحويل الفكرة البسيطة لمكتب خاص للشحن، وتعليم الفتيات قيادة «السكوتر».