التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، اليوم الأربعاء، رئيس مجمع السيدة رقية السيد عبد الله نظام، بالعاصمة السورية دمشق.
وأكد الشيخ عزام، أن أوجاعنا كفلسطينيين كبيرة، وهي جزءٌ من أوجاع الأمة الإسلامية ككل.
وقال :”الشأن الفلسطيني مؤشر على صحة الأمة، فإذا كانت الأمة معافاة، نحن متعافين، وإذا كانت تُعاني، فنحن نُعاني”.
وتحدَّث الشيخ عزام، عن طغيان “إسرائيل” ونشرها لكل أنظمة الفساد والربا، ناهيك عن إرهابها واعتداءاتها التي تخطت حدود فلسطين، مبيناً أنها قصفت في العراق، وفي سورية، وفي السودان، واغتالت على أرض دبي، وفي أوروبا، وماليزيا، وتهدد إيران.
واستذكر مقولةً لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، :”لولا الأصوات المعارضة لقُدت دبابتي ولن أتوقف إلا في كراتشي”.
ولفت الشيخ عزام إلى أنه لا حدود لإسرائيل ولمطامعها. كما لفت إلى أن المعاناة كبيرة داخل فلسطين المحتلة، وفي غزة المعاناة مضاعفة، لكونها تمتلك سلاحاً لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن الشيخ عزام، أن غزة لن تستسلم، ولن تخضع، وستظل تُعلي راية المقاومة، التي تصفع المحتل وتنتصر لذوي الشهداء وللأسرى.
ونوه إلى أن أساس المشكلة في غزة – التي تمتلك إمكانيات مواجهة متواضعة، وفيها رجالٌ لا يقهر عزيمتهم المستحيل- أن أعداءنا لا يريدون أن يكون هناك صوت أو فعل مقاوم.
من جانبه، أعرب السيد نظام عن ثقته ويقينه بأن النصر حليف المؤمنين الصادقين المتسلحين بالعزيمة والإصرار على مواجهة عدوهم.
واعتبر أن صور الجهاد والبطولة التي التي تحدث على أرض فلسطين، ثروةً ومصدر إلهام للأمة.
ولفت السيد نظام إلى أن ديننا الحنيف يُجبر الأفراد أن يلتئموا في كيان، بمعنى صناعة أمة تكون أشبه بالجسد الواحد، فكان أساس الحرب على الإسلام تحويله من أمة إلى أفراد، كي يسهل عليهم الانقضاض عليهم.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني جزء من الأمة الإسلامية، إلا أن العملية التقسيمية انعكست علينا بحيث لم يعد الواحد منا يشعر بالآخر.
ونوه السيد نظام إلى أن إلتقاء قوى المقاومة على هدف واحد اليوم، يغيظ أعداءنا، ويحقق مقصد الترابط – الذي اشتغلوا على تذويبه-، وبالتالي نشعر أننا وأنتم واحد.
وأشاد بمواقف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجامعة، والمنادية بتحشيد طاقات الأمة الإسلامية لمواجهة أعدائها، مشيراً في السياق إلى أن المذاهب الإسلامية لا تعدو كونها وجهات نظر في فهم النص القرآني.
وفي نهاية اللقاء، صحب السيد نظام الشيخ عزام في جولة بمرافق ومكتبة جامعة بلاد الشام.