| رحلة كفاح «عبدالرحمن».. من عامل في مصنع بالمنوفية لصاحب شركة بالصين

تحول جذري في حياة «عبدالرحمن»، من عامل على ماكينة خراطة بأحد مصانع الأجهزة الكهربائية المصرية، إلى صاحب شركة تصدير أجهزة التتبع، وصاحب وكالة توزيع دولي لأكبر 3 مصانع مركبات كهربية بالصين «سيارات، سكوتر، تروسيكل»، ولازال الطموح والسعي للنجاح حليفه.

رحلة كفاح «عبدالرحمن»

يروي عبدالرحمن العربي، 31عامًا، ابن مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والقاطن بمدينة شنجين الصينية، عن دوافع رحلته من مصر إلى الصين، بدايةً من أسباب تغيير خططه المستقبلية: «بعد الثانوية العامة كان نفسي أقدم في الكلية الحربية بحكم إني منوفي ودا كارنا، لكن عملت حادثة على طريق صلاح سالم، قعدت متأثر بها لمدة 3 سنين، مبقاش متاح ليا إني أقدم في أي كلية لأني كنت شبه ميت».

نجاح يولد من رحم المعاناة

التزامه بالبيت خلال فترة إصابته إلى جانب حبه للتكنولوجيا، كان دافعًا للبحث عن سر الصناعة الصينية المنتشرة، بحسب «عبدالرحمن»: «كنت عامل كذا عملية وملتزم بالبيت، وعشان بحب التكنولوجيا وطول الوقت قاعد على النت، بقيت أشوف إن كل حاجة صنع في الصين، حبيت أقرا عن المنتجات، وأتعلم اللغة بتاعتهم، وإزاي بتتصنع وتتصدر، بقى عندي ثقافة عن الموضوع، بعد ما فوقت من الحادثة كنت عايز اشتغل، وخلاص وقت الدراسة فات، فاشتغلت عامل على مكن تقطيع ولحام».

ترجع هجرة «عبدالرحمن» للصين، إلى تعمقه في مجال التكنولوجيا: «سافرت وبدأت افكر في مجال تاني، أشوف مصانع السيارات وأركز على فكرة الـ«JPS»، وعملت صفحة ترويجية على موقع فيسبوك، بقينا نجيب الـJPS نركبه في السيارات ونتعاقد مع مصانع السيارات، فتحتلهم أسواق في الهند وباكستان ومصر، والموضوع نجح في مصنع واتعاقدنا مع مصنع تاني وتالت، استغلينا إن المصانع مش بتعرف توزع، من هنا بقيت مسئول تسويق خارجي باسمنا، وبقى ليا وكيل في ماليزيا وباكستان والهند».

طموحات المصري تصل إلى بلاده

تنامت أحلام الشاب حتى رغب بافتتاح خط إنتاج في بلده: «بسعى حاليًا لفتح خط إنتاج في مصر، يعني المنتج يبقي صنع في مصر مش في الصين، آخذ المنتج من هنا واجمعه عندنا، وعشان افتح مصنع سيارات الموضوع دا محتاج 15 مليون دولار، ودا مبلغ كبير جدا، عامل لنفسي تارجت لما اوصل لـ40 سنة اكون فتحت فرع في مصر».