أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الجيش المصري يواصل تعزيز قدراته الأمنية والعسكرية، للدفاع عن بلاده من الصواريخ والطائرة المسيرة الحديثة.
وذكر موقع “ماكو” الإسرائيلي، أن الجيش المصري سيستلم 16 بطارية لصواريخ مضادة للطائرات من ألمانيا من طراز “IRIS-T”.
وأضاف الموقع أن الصفقة تم المصادقة عليها خلال فترة المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل.
“إيريس-تي” توازي “القبة الحديدية”
وأوضح الموقع، أن المنظومة الألمانية توازي منظومة “القبة الحديدية” التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن البطاريات الجديدة ستنضم إلى بطاريات الصواريخ الروسية لاعتراض الصواريخ قصيرة وطويلة المدى.
ووفقا للموقع الإسرائيلي، فإن مصر تسعى بالإضافة إلى تعزيز قدراتها الهجومية، إلى بناء منطومة دفاعية متعددة الطبقات ضد الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إخبارية بأن إحدى دول الشرق الأوسط تسعى للحصول على منظومة الدفاع الجوي الألمانية “إيريس تي” المطورة، التي تضم صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، تمكنها من التعامل مع الأهداف التي تحلق على ارتفاعات منخفضة وتنطلق من مسافات قريبة، خاصة الطائرات المسيرة، التي أصبحت تمثل تهديدا عسكريا خطيرا، لعدم قدرة المنظومات الدفاعية الموجودة حاليا على التعامل معها.
في نهاية 2018، ذكر تقرير لصحيفة “زود دويتشه” الألمانية، أن مصر تستعد لاستلام منظومة الدفاع الجوي التكتيكي “إيريس تي” (إس إل إم)، التي تصنعها شركة “دايل” الألمانية.
مميزات صواريخ “إيريس-تي”
وتضم منظومة الدفاع الجوي الألماني نوعين من الصواريخ، التي تمكن مستخدمها من إطلاقها صواريخ موجهة قصيرة ومتوسطة المدى من البر والبحر والجو، وفقا لاحتياجاته الميدانية، إضافة إلى محطات الرادار ومراكز القيادة والسيطرة، بحسب موقع الشركة المصنعة للصواريخ “دايل” ووفقا لما ذكره موقع “أوجين جيراديوس” الألماني:
1- “إيريس – تي”: صواريخ موجهة قصيرة المدى (جو – جو) للطائرات الحربية، دخلت الخدمة عام 2005، ويستخدمها عدد من الجيوش الأوروبية، ويمتلك قدرة كبيرة على المناورة ودقة عالية في إصابة الهدف، بحسب موقع شركة الأسلحة العالمية “ساب”، التي تتخذ من السويد مقرا لها.
تصل سرعة الصاروخ إلى 3 أضعاف سرعة الصوت (3 ماخ)، ومداه 25 كيلومترا، ويمكنه العمل من مقاتلات متنوعة منها “التايفون” و”إف – 16″، و”إف – 18″ و”تورنيدو” و”جريبن”.
2- “إيريس – تي إس إل”: نسخة مطورة متوسطة المدى “أرض – جو”، مداها 40 كيلومترا، دخلت الخدمة في الجيش الألماني عام 2014، وهي نسخة مطورة من النسخة السابقة التي دخلت الخدمة عام 2005، بحسب موقع “إيرفورس تكنولوجي” الأمريكي.
ويمكن لهذه الصواريخ أن تدمر العديد من الأهداف مثل المروحيات والصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة وصواريخ “جو – أرض”، والصواريخ المضادة للسفن، والصواريخ المضادة للرادارات، كما يمكن استخدامها ضد الطائرات المسيرة “درونز”.
3- “إيريس – تي إس إل إس”: نسخة مطورة قصيرة المدى، بمنصة إطلاق عامودي (أرض – جو)، بحسب ما ذكره الموقع الأمريكي.
4- محطات الرادار الخاصة برصد الأهداف وتعقبها، حيث تعمل مع مراكز الإدارة والسيطرة، في إدارة المعركة مع الأهداف الجوية بداية من عملية الرصد حتى يتم الاستحواذ على الهدف وتدميره.
وتعمل صواريخ “إيريس – تي” بالأشعة تحت الحمراء وتمتلك نظام تعقب عالي الدقة لمتابعة الأهداف بعد الإطلاق، حيث يتم متابعتها عبر الرادارات المحمولة جوا أو عبر تتبعها من القواعد الأرضية، وتحمل رأسا حربيا شديد الانفجار.
ويمتلك الجيش المصري شبكة دفاع جوي تعد من أفضل شبكات الدفاع الجوي في العالم بصورة عامة وفي الشرق الأوسط بصورة خاصة، لأنها تضم أنواعا مختلفة من أنظمة الدفاع الجوي الشرقية والغربية، التي تجعل محاولة اختراقها ضربا من المستحيل، لأن كل منظومة يمكنها أن تسد أي ثغرات يمكن اختراقها في منظومة أخرى.