| بيبيع سندوتشات.. «عمرو» بين الثانوية العامة ولقمة العيش: بحلم بكلية الهندسة

يستيقظ في الخامسة فجرًا، بعدما تكون والداته أعدت عشرات السندوتشات ووضعتها في صندوقه البلاستيكي النظيف، فيحمله ويتأكد من أنه اصطحب معه إحدى كتبه المدراسية أو رواياته التي يحرص على الإطلاع عليها دائما، ثم يخرج من عزبة النخل موطن سكنه، نحو ميدان رمسيس، الذي يقف بأحد شوراعه، حتى يبيع كل تلك السندوتشات، ومن ثم يعود ليبدأ يوم طويل من المذاكرة والدروس.

والحديث هنا عن عمرو محمد، طالب الثانوية العامة شعبة علمي رياضة، المنقسم وقته ويومه بين المذاكرة والدروس ولقمة عيشه، التي يوفرها من بيعه لسندوتشات بميدان رمسيس، وفق ما يرويه «عمرو»، في حديثه مع «»: «كلنا لازم نجتهد، والحمد لله بعرف أنظم وقتي، ومتأكد أن ربنا هيكافئني على تعبي في مذاكرتي وشغلي».

يتواجد «عمرو» يوميا بميدان رمسيس بداية من الـ 7 صباحًا

يتواجد طالب الثانوية العامة، في ميدان رمسيس كل يوم بداية من الساعة 7 صباحًا، وحتى يتمكن من بيع كل السندوتشات المتواجدة في صندوقه البلاستيكي، ثم يعود إلى منزله بعد ذلك: «والله حسب ما ربنا يريد، بس عادة مبتأخريشي عن واحدة الضهر الحمد لله، وساعات ربنا بيكرمني وبخلص كل السندوتشات قبل الضهر حتى».

يحلم «عمرو» بهندسة بترول أو ميكانيا

ورغم المجهود الكبير الذي يبذله، طالب الثانوية العامة بين مذاكرته وعمله، إلا أنه يؤكد أنه سعيد للغاية بما يفعله، كونه يعتمد على نفسه في هذا السن المبكر: «الحكاية كلها في تنظيم الوقت، اليوم 24 ساعة، وأنا بحاول استخدم كل ساعة في اليوم بالشكل الأمثل».

ويقدم «عمرو» لزبائنه 3 أنواع من السندوتشات (لانشون، جبنة رومي، بيض)، ويبيع الساندوتش الواحد بـ 7 جنيهات، وإعداد تلك السندوتشات مسؤولية والداته، وفور انتهائه من بيعها، يعود إلى منزله ليذاكر دروسه المختلفة بجد وتركيز، على أمل أن يساعده ذلك في الوصول إلى حلمه، المتمثل في الالتحاق بكلية هندسة بترول أو هندسة ميكانيكا.