وتبحث الجهات المصرية المسؤولة عن هذا الملف عن مسار جديد لإنجاز القضية المتعطلة منذ سنوات، وكشف مصدر مسؤول مقرب من الملف لـ«»، عن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين من جديد منتصف يناير القادم، مؤكداً أن الجهات المصرية تسعى من الآن لإزالة الخلافات قبل الموعد المرتقب.
ولفت الخبير في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي، إلى أن حالة من التعنت بين الجانبين أدت إلى فشل تبادل الأسرى، وعزا سبب التعنت إلى أن إسرائيل لا تريد إخراج العدد الذي تطلبه حماس «1111» أسيرا، ولكن هناك حديث بأن «حماس» أبدت مرونة، في تقديم معلومات عن الأسرى الاسرائيليين، مقابل خروج كبار السن والسيدات والمرضى والأطفال، وهو أمر رفضته الحكومة الإسرائيلية التي تريد معلومات دون أي مقابل.
وأضاف الدراوي أن الوفد الأمني المصري المسؤول عن ملف الأسرى الذي ذهب أخيرا إلى تل أبيب ورام الله وغزة، كان محملاً بما توصل إليه جميع الأطراف من مفاوضات خاصة بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت وما تبعه من زيارة وزير خارجيته لوضع الأطر الهامة لتبادل الأسرى، إلا أن الأمور ما زالت متوقفة، موضحاً أن المخطط الجديد الذي تسعى إليه القاهرة يشمل حلولا للقضايا التي أثارت مخاوف الجانب الإسرائيلي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انطلاق في المفاوضات المتعثرة بين الطرفين.