«إنت مرتبط؟، يا ريت كل الرجالة تعمل زيك، هو إنت إزاي كدا»، وتعليقات أخرى كثيرة تصل إلى نبيل أيوب، موديل، من الفتيات والسيدات اللاتي يتصارعن للتعليق على كل صوره المتواجدة على حسابه والجروبات المختلفة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تعبيرًا عن إعجابهن باهتمامه بمظهره وشكله وجسمه الرشيق، رغم تقدمه في العمر واقترابه من حاجز الـ 60 عامًا.
نبيل أيوب، 58 عامًا، أب وجد، وقضى حياة عملية طويلة بمجال السياحة، قبل أن يتجه لمجال الموديلنج قبل عام واحد فقط من الآن، ويقدم خلال هذه الفترة القصيرة عشرات الإعلانات، إضافة إلى فيلم تسجيلي ومشاركته في بطولة مسلسل «القضية 404»، المقرر بدء عرضه قريبًا، وفق ما يحكيه «جدو نبيل»، كما يعرفه الكثيرون، في حديثه مع «».
حكاية «الجد نبيل» مع عالم الموديلنج بدأت بصورتين
حكاية «نبيل» مع عالم «الموديلنج»، بدأت بصورتين نشرهما نجله عبر أحد جروبات «فيس بوك»، والتفاعل الكبير الذي حصدته الصورتان، جعلت نجل «نبيل» ينتبه أن والده يصلح لهذا العالم، فعرض على أبيه أن يضع صوره على المواقع المتخصصة بالموديل، إضافة إلى بياناته ووسائل الاتصال به، ليتفاجأ بعدها الابن والأب بالكثير من الاتصالات تطلب «نبيل» في عمل: «لما ابني عرض عليا نعمل كدا، معترضتش بالعكس رحبت جدًا، ولا اهتمت بكلام الناس ولا أي آراء محبطة».
يحاول «نبيل»، من خلال توجهه إلى هذا المجال، أن يؤكد للجميع، بأن التقدم في السن لا يعني نهاية الحياة، بل فرصة جيدة لبدء حياة جديدة دون خوف من كلام الناس أو سخريتهم وانتقادهم: «مهم جدًا طول ما أنت عايش تعمل ما يحلو لك، ملكش دعوة بحد، الناس لو أنت متعلق بالمشنقة، هتلاقي منهم اللي بيقول ده بيتمرجح بالمشنقة، فأنت أعمل اللي يعجبك طالما بتراضي ربك وضميرك».
يدعم «الجد نبيل» كل الموهوبين ويتعاون معهم حتى لو بالمجان
الجد «نبيل»، لا يمانع أن يقدم خدماته لأي موهوب بهذا المجال بدون أجر وبالمجان بشكل كامل، طالما رأى فيه الموهبة الحقيقية وأنه يمتلك رؤية مختلفة وأفكارا إبداعية: «أنا بشتغل الشغلانة دي مش لهدف المادة، أنا بستمتع باللي بعمله، وعشان كدا لما بلاقي أي موهوب عنده فكر ورؤية كويسة، بشتغل معاه حتى لو بدون مقابل، زي ما حصل في مسلسل (القضية 404) صاحب القضية النبيلة، واللي بينقل مشاكل ذوي الهمم والقدرات الخاصة».