لطالما تعثر الأطفال في فهم تاريخ مصر، نظرا لطرق التدريس القائمة علي مبدأ «الحفظ»، كما أوضحت «سالي»، لتستغل بذلك مهاراتها في تطويع خبرتها التاريخية لخدمتهم من خلال ورشة صغيرة تحوي عدة أنشطة مختلفة.
تحكي سالى سمير، 29عاما، والقاطنة بمحافظة الأسكندرية، لـ«»، عن نشاطها الذي يحول التاريخ من مجرد «منهج» إلى قصص محببة للأطفال: «الفكرة جاتلي لما لقيت أطفال كتير عندهم صعوبة فى فهم التاريخ، وبيتلخبطوا فى التواريخ وأسماء الملوك والآثار، وفاكرين أن التاريخ مجرد مادة يحفظوها، لكن فى الورشة بيتغير فكرهم كليا عن التاريخ وبيحبوه جدا، لأني بعلمهم بطرق مختلفة من خلال قصص وڤيديوهات وألعاب ورسم وتلوين».
«سالي»: «كل مرة بشرح مكان مختلف زى الأهرامات والمعابد»
ورشة تتضمن عدة ورش صغيرة، لكل منها دورا في تثقيف الطفل، من بينهم «ورشة المرشد الصغير»، بحسب «سالي»: «كل مرة بشرح مكان مختلف زى الأهرامات والمعابد، وبعرف الطفل ازاى يكون عارف كل حاجة عنه لو راح، وبيكون فى أنشطة جبس أو خشب على شكل أهرامات، وفي ورشة ملوك وملكات مصر، بحكى فيها قصص عن أشهر الملوك وأعمالهم، وبيكون فيه أنشطة وڤيديوهات توضيحية، دا كله إلى جانب زيارات ميدانية للمتحف القومى ومتحف المجوهرات ومكتبة الإسكندرية والقلعة».
«يلا نتعلم هيروغليفي» و«الفنان الصغير»، كانتا أيضا ضمن فعاليات ورش «سالي»، كما روت: «بعلمهم الحروف واخليهم يكتبوا أساميهم بيها، أما ورشة الفنان الصغير، فالطفل بيشوف إزاي المصري القديم اهتم بالرسم والفنون، وإزاي رسم على الجدران، وإيه الاللي استخدمها، بعرضلهم ڤيديوهات وصور عن الموضوع، وكل واحد ياخد ورقة بردي يرسم عليها ونعمل مسابقة نختار أحلي رسمة، وصاحبها ياخد هدية».
«هدفي ابقي مؤثرة وأغير فكرة أن التاريخ مجرد حفظ، وأن الآثار شوية حجارة»، قالتها الشابة رغبة منها في التغيير والارتقاء بتدريس تاريخ مصر، موضحة: «دى حاجة عظيمة ولازم نفتخر بيها، عايزة أعمل حاجة أفيد بيها الناس والبلد، لأن ماينفعش يبقى بره مصر شايفين أن تاريخنا حاجه عظيمة، وأحنا نفسنا معندناش وعى بيه».