الفتوى التي أقامت الدنيا بمصر ولم تقعدها

أثار د.مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية جدلا هائلا بحديثه   عن الصداقة بين المرأة والرجل قبل الزواج بقوله ما نصه: «ما هي آليات الصحوبية، ممكن تكون زميلتك ولكن حافظ عليها كأختك ولا تؤذها في مشاعرها أو ترتكب شيئا محرما معها، ولا حرمة فيها في إطار الأمور الشرعية».

عاشور أكد أن الحدود والآداب العامة تحافظ على البنت أكثر من الولد، لأن الولد يستطيع أن يتحمل ولكن البنت رقيقة، داعيا إلى سد الباب إذا تسببت الصحوبية في ضرر لأي منهما.

ما قاله عاشور لم يمر مرور الكرام، حيث وقف له شيوخ بالمرصاد، كان من أشهرهم حاتم نجل الشيخ السلفي الشهير أبو إسحاق الحويني الذي ساءل عاشور قائلا: “‏وهل يقبل د. مجدى عاشور على بناتهِ ما أفتى بهِ؟!
فلماذا يرضى على بنات المسلمين .. ويكذب على ربّ العالمين!! وربّنا يقول: ﴿وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ﴾.قال ابن عباس: أخلاء.. وقال قتادة: “وذات الخِدن”: ذات الخليل الواحد.. وقال بن كثير: وهي تعني النساء المتّخذات أصدقاء من الرجال.”.
نهاية الدنيا
أحد النشطاء ساءه انتشار الفتاوى الشاذة ، فعلق قائلا:
“‏‎إذا دخل الفساد إلى العمائم اعرف أن الدنيا بتلم في ورقها وبتشطب”.
وقال آخر:
‏‎هدا ما يحدث من علامات الساعة الصغرى لطفا يا الله يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
منتصر يسخر
على الجانب الآخر سخر د.خالد منتصر من الشيخ الحويني، وكتب قائلا: ‏”كل البنات اللي في الكليات المختلطة آثمات !! احنا مش محتاجين النسوان في حاجة والرجاله عندهم المواهب !! من أقوال العلّامة الفهّامة أبو اسحاق الحويني”.
الليبرالي العربي
معالي الربراري هاجم العلمانيين العرب قائلا: الليبرالي العربي عقله يحوم حول حفلة غنائية أو فتاة متعرية، فإذا رأى حافظا للقرآن تباكى على الاختراعات والاكتشافات.
دار الإفتاء تعلق

من جهتها أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا نشرته بصفحتها الرسمية أكدت فيه أن المصاحبة بين الشاب والفتاة -والتي يستبيح فيها الشاب كل ما يريد من الفتاة-؛ هي من العلاقات المحرمة شرعًا.

وجاء في البيان: “وقد سلكت الشريعة الإسلامية طريقًا وسطًا في تحديد تعامل المرأة مع الرجال الأجانب، فلم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير معه المرأة بمعزلٍ عن الناس، ولم تفتح لها الباب على مصراعيه في تعاملها معهم؛ بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية، فمجرد معاملة المرأة للرجال الأجانب لا يمكن أن يكون حرامًا في ذاته وإنما الحرمة تكون في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف”.

وخلص البيان إلى أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، بل الموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة.