وكانت هولندا فرضت إغلاق المتاجر غير الأساسية منذ 19 ديسمبر الجاري. وببساطة فضّل غالبية الهولنديين الانتقال لشراء مستلزماتهم المنزلية، وهدايا عيد الميلاد من أسواق بلجيكا وهولندا، حيث لا تخضع المتاجر لقيود مماثلة.
وعلى رغم أن المدن الواقعة قرب حدود هولندا مع جارتيها تشهد انتعاشاً تجارياً ملحوظاً من جراء الإغلاق الهولندي؛ إلا أن توافد أعداد كبيرة من المتبضعين الهولنديين أثار مخاوف صحية جمّة في البلدين؛ ولذلك قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا لشعب بلاده: لا تذهبوا للتسوق في كولون، ولا لتأكلوا في مطاعم أنتويرب البلجيكية.
وينبع القلق في بلجيكا وألمانيا من أن عدد الإصابات في هولندا أكبر كثيراً منه في البلدين المجاورين.
كما أن هولندا أقل تعميماً للجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كوفيد. ويخشى المسؤولون البلجيكيون والألمان أن يضطرهم أي ارتفاع للإصابات في مدنهما الحدودية المجاورة لهولندا إلى اتخاذ تدابير صحية مشددة، قد تصل إلى مرحلة الإغلاق. وهو خوف يتطلب التحذير من تقليص التواصل بين شعوب البلدان الثلاثة.
وفي بريطانيا، ووسط العدد المرتفع لإصابات أوميكرون في لندن، فضّل قطاع من سكان عاصمة الضباب السفر إلى المدن الأخرى لشراء مستلزمات عيد الميلاد ورأس السنة، خصوصاً أنها فترة اشتهرت على الدوام بعروضها التخفيضية التي يسيل لها اللعاب. وبدت شوارع أسواق لندن عشية عيد الميلاد شوارع أشباح، بسبب تلك المخاوف الصحية.