في أحيان كثيرة، لا يستطيع الإنسان أن يتحكم في غضبه، والتفكير فيما بعد ارتكاب الجريمة، خصوصًا لو تعرض للظلم، هذا ما حدث مع موظف روسي يعمل في متجر كبير، أحرق محل عمله بعد أن وبخه مديره، فقرر أن ينتقم منه.
وفقًا للتقارير، كان ألكسندر شنايدر، البالغ من العمر 33 عامًا، يغير بطاقات الأسعار على البضائع في متجر كبير يعمل به في منطقة «تومسك» في روسيا، وعندما أخطأ في آداء مهامه، وبخه مديره، وعندما سئم شنايدر من شكوى مديره بسب عمله، صب الكحول على صندوق من الألعاب النارية وأشعله قبل مغادرة المتجر، ما تسبب في حريق هائل وخسارة فادحة.
الموظف يؤدي مهامه بشكل خاطئ.. والمدير يوبخه باستمرار
وظيفة شنايدر تتلخص في تغيير ملصقات الأسعار، لكنه كان يربكها باستمرار ويضع العلامات الخاطئة في المكان الخطأ، لذا ينتقده المدير بانتظام ويجعله يعيد ذلك، لذلك سئم منه وغضب، فقرر أن ينتقم من المدير بتفجير المتجر، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
في أعقاب الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، ألقت الشرطة القبض على شنايدر ووجهت إليه تهمة الحرق العمد بدافع العداء الشخصي للإدارة، واعترف المشتبه به للشرطة: «وجدت كحول أبيض على المنضدة، بدأت برشه ثم أشعلت النار في كل شيء، وبمجرد أن اشتعلت، حاول الحارس إخمادها، وكان هناك صراخ وذعر، بعده استدرت وارتديت معطفي وعدت إلى المنزل».
يظهر مقطع فيديو اللحظة التي أشعل فيها شنايدر النار في الألعاب النارية في المتجر، والتي كانت معروضة للبيع بمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة، وتسبب في إشعال حريق دمر المتجر الضخم، وكلف مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية.
11 ساعة لـ إخماد الحريق
لحظة الحريق، تم إجلاء حوالي 200 شخص من العملاء والموظفين بأمان من المتجر، والشرطة قالت إنها معجزة ولم تقع إصابات، إذ اجتاح الدخان الكثيف وألسنة اللهب الهايبر ماركت وعمل رجال الإطفاء لمدة 11 ساعة لإخماد الحريق.
يقول أحد الموظفين في المتجر: «بدأ الحريق في قسم الألعاب النارية، كان متعمدا، إذ رأى الناس موظفًا يصب شيئًا ما على الألعاب النارية وأشعلها، ثم بدأ كل شيء، سمعنا ما بدا أنه إطلاق نار، ورأينا الألعاب النارية تنطلق في كل الاتجاهات».