يجلسون في أشباه بيوت بشارع العطار في منطقة شبرا مصر؛ هربًا من صقيع الشتاء، إلا أن هشاشة تلك الأبنية لم تكن كافية للحفاظ على التجمع الأسري، بعد اضطرار عدد من الأهالي لإخلاء منازلهم بقرار من الحي؛ إثر تعرض أحد المنازل لخطر الانهيار.
نحو أسبوع مر على إخلاء أهالي منطقة شبرا لمنازلهم، دون وجود أي قرار نهائي من اللجنة التي عاينت المكان بشأن الواقعة، وفقا لما روته إحدى المتضررات من المنزل الآيل للسقوط، رافضة ذكر اسمها خلال حديثها لـ«»: «البداية كانت بمنزل واحد معرض للسقوط، وبعدها الحي أخلى المنزل من السكان وكذلك المنازل المجاورة له».
ولم يمر سوى ساعات معدودة حتى تم تشكيل لجنة لمعاينة المنزل الآيل للسقوط لاتخاذ قرار نهائي بشأن هدمه أو إمكانية ترميمه، بحسب ما ذكرته السيدة المتضررة من الواقعة: «قالولنا يومين وهنرجع البيوت تاني، لكن لحد دلوقتي مفيش أي قرار، وأنا قاعدة عند الجيران بوالدي وبناتي، عشان كان صعب نقعد في مركز الشباب اللي وفروه لينا، بسبب والدتي المريضة وبناتي اللي معايا».
وعلى الرغم من ذهاب بعض الأهالي إلى الأماكن التي وفرها الحي للسكان، إلا أن بعضهم لجأوا للمكوث في منازل الجيران، ويفترش الآخرون الأرض في انتظار قرار لجنة المعاينة حتى يتمكنوا من العودة لمنازلهم مرة أخرى.
رئيس حي شبرا يصدم الأهالي
«أنا لما لقيت خطورة على أرواح الأهالي من العقارات المتهالكة جدا، وأن العقارات دي مينفعش حد يعدي من جنبها، في اليوم اللي أخليت فيه الناس جبت لجنة المنشآت الآيلة للسقوط تاني يوم الصبح»، بهذه الكلمات بدأ محمد عبد الوهاب، رئيس حي شبرا، حديثه لـ«»، متابعا: «فيه أوراق ومستندات المفروض كان يعملها السكان لكن أنا بالنيابة عنهم خلصت كل الإجراءات خلال 24 ساعة، وجبت اللجنة نزلت عملت معاينة وبصوا على العقارات، ومنتظرين قرارها بنسبة كبيرة هيكون خلال يوم أو يومين وأنا بتابع تنفيذ القرار يوميا».
وأشار رئيس الحي إلى أن القرار حاليًا في يد اللجنة التابعة للمحافظة، مؤكدًا، أنه تم توفير مراكز شباب وجمعيات أهلية لإقامة جميع السكان بها، على أن يكون مخصص لكل أسرة غرفة، إلا أن بعضهم رفض المكوث داخلها.