وأكد سردار محمد نادر نعيم نجل الراحلة «بي بي مريم نعيم»، في حسابه الرسمي على الفيسبوك، نبأ وفاة والدته. وفيما لم يعلن شيئاً عن سبب وفاة والدته أو مرضها، أعلن دفن جثمانها اليوم في كابول.
وتوفي محمد ظاهر شاه بأفغانستان في 23 يوليو 2007، بعد أن حكم البلاد نحو 40 عاما، وأمضى نحو 30 عاما أخرى في المنفى في العاصمة الإيطالية روما.
وينظر إلى فترة حكم ظاهر شاه على أنها فترة توحيد البلاد، وتنسب له إصلاحات كبرى خاصة في كابول، وظلت أفغانستان في عهده، على مسافة واحدة من جميع الدول، وهو ما استغله الملك الراحل في استجلاب التمويلات الأجنبية.
قاوم ظاهر شاه النزعة الانفصالية لدى قبائل البشتون في شمال أفغانستان التي تضغط من أجل حكم ذاتي على حدود البلاد مع باكستان، وظل الملك الراحل متمسكا بوحدة البلاد طوال فترة حكمه.
لكنّ تدخل الأقارب في شأن الحكم ظل يلاحق ظاهر شاه، فقاد صهره الجنرال محمد داوود خان انقلابا غير دموي عليه صبيحة 17 يوليو 1973، ثم تنازل الملك عن الحكم طواعية في 24 أغسطس من العام نفسه، ليعلن الصهر أفغانستان جمهورية ويعين نفسه رئيسا عليها.
ولجأ آخر ملك لأفغانستان إلى المنفى واختار إيطاليا موطنا لإقامته، ثم عاد إلى موطنه عام 2002، بعد إطاحة الولايات المتحدة بحكم طالبان السابق، ولاقى احتفاء كبيرا من السلطات حينها ومُنح لقب «أب الأمة»، قبل أن يعلن الرئيس السابق حامد كرزاي وفاته في يوليو 2007.
وكانت حركة طالبان قررت أخيرا إعادة العمل بأحكام دستور أفغانستان قبل الجمهورية لتعيد آخر ملوك البلاد محمد ظاهر شاه، إلى الواجهة بعد سنوات على رحيله.