من المتوقع أن ترتفع مستويات سطح البحر بما يصل إلى أكثر من 5 أمتار بحلول نهاية الألفية إذا استمر الغطاء الجليدي بالقطب الجنوبي في الذوبان في ظل اتجاهات الاحتباس الحراري الحالية، وهو مؤشر خطير رصده باحثون من اليابان، يهدد بإغراق مناطق عديدة وجعلها غير صالحة للحياة.
التحذير الجديد الذي أصدره فريق من الباحثين بقيادة جامعة «هوكايدو» اليابانية، بناء على دراسة جديدة لهم منشورة في مجلة علم الجليد، وضعوا خلالها نموذجًا لمصير الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي بعد القرن 21، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
توقعات سيئة كالمعتاد
ورغم أن التوقعات كالمعتاد سيئة، إلا أنه من الممكن تجنب هذا المصير إذا كُبحت انبعاثات الاحتباس الحراري، كما قال الفريق البحثي، مع الحفاظ على ارتفاع مستوى سطح البحر تحت 0.3 متر، إذ يمكن أن يؤدي الارتفاع الكبير في مستوى سطح البحر إلى جعل مناطق شاسعة من الأراضي الساحلية المكتظة بالسكان غير صالحة للسكن دون تعديل ساحلي واسع ومكلف لحمايتها.
وأوضحت الدراسة، أن تأثير تغير المناخ خلال القرن الـ 21، على الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا، يمتد إلى ما بعد القرن 21 نفسه، وأن العواقب الأكثر خطورة لن تظهر على الأرجح إلا في وقت لاحق.
واعتمد الباحثون في دراستهم على ما يسمى بـ «مشروع مقارنة نموذج الصفيحة الجليدية لمقارنة النموذج المزدوج المرحلة 6»، أو «ISMIP6» اختصارا، واستخدم هذا المشروع الدولي، أحدث جيل من النماذج المناخية لتقدير تأثير الاحتباس الحراري على كل من أنتاركتيكا والصفائح الجليدية في جرينلاند بنهاية القرن الحالي.
مستوى سطح البحر يرتفع 5 أمتار عام 3000
وأشارت النتائج إلى أنه بحلول عام 3000، يمكن أن ترتفع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 5.4 متر في ظل اتجاهات الاحترار الحالية، بسبب انهيار جزء كبير من الغطاء الجليدي بغرب أنتاركتيكا، ومع ذلك، يمكن الحد من الانبعاثات، ولفتت نماذج الباحثين إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن اقتصاره على 0.32 متر فقط.