قبل سنوات عديدة، انتشرت صورًا لطفل صغير وهو يدخن السجائر، أثار جدلًا كبيرًا على السوشيال ميديا، وصدم العالم بقصته إذ كان يدخن 40 سيجارة يوميا، منذ أن كان في الثانية من عمره، إذ ظهر أردي ريزال، الصبي الذي يعيش في منطقة «سومطرة» بإندونيسيا، البالغ من العمر عامين فقط، وهو يدخن بسعادة السجائر المسببة للسرطان، لكنه الآن تبدل حاله وتغير تمامًا، بعد أن ترك عادته التي كادت تنهي حياته.
تدخين أكثر من 40 سيجارة يوميًا
سبع سنوات مضت من انتشار الصور الشهيرة ، ونجح الصبي في التخلي عن إدمان السجائر غير الصحي، وانتشرت صورًا جديدة له يبدو فيها أنحف وأكثر سعادة، إذ صار يهتم بصحته، واعتاد على شرب 3 علب من الحليب المكثف الدهني يوميًا، ويعيش على نظام غذائي صحي من الأسماك الطازجة والفواكه والخضروات، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
معاناة الإقلاع عن التدخين
الصبي في تصريحاته لـ شبكة «CNN»، أكد أنه من الصعب جدًا الإقلاع عن التدخين، متابعا: «كان من الصعب عليا التوقف، إذا لم أدخن، أشعر أن طعم فمي لاذع وأشعر في رأسي بالدوار، ولكن أنا سعيد الآن وأشعر بحماس أكبر وجسدي يشعر بالانتعاش».
وبفضل تدخل الحكومة والرعاية المتخصصة المكثفة، تمكنت أسرة «أردي» من جعله يتوقف عن تدخين السجائر، إذ تقول والدته ديانا: «أردي كان سيصاب بنوبات غضب عندما يمنعون عنه السجائر، فخشيت أن يموت بسبب إدمانه»، مضيفة: «عندما أمنع عنه السجائر كان يبدأ في الصراخ وخبط رأسه بالحائط، كان مجنونًا ويؤذي نفسه إذا لم يدخن سيجارة».
بداية إدمان «أردي» للسجائر
إدمان التدخين بدأ عندما أعطاه والده سيجارته الأولى، عندما كان عمره 18 شهرًا فقط، وبعد الإقلاع عن السجائر، تطور حب أردي للوجبات السريعة بسرعة كبيرة إذ كان على والديه طلب المساعدة من خبير تغذية، والفترة الحالية بمساعدة متخصصين في الطعام، أصبح جسمه خاليًا من الإدمان ومتفوقًا في المدرسة.