رسالة همس في إذن الرئيس..فلترحل قيادة فتح في غزة!! بقلم: محمد جودة

بداية من منطلق حرصنا علي حركة فتح ومسؤوليتنا الوطنية والاخلاقية تجاه قضايا شعبنا ، فإنني لو كنت في موقع يمكنني من الهمس في أذن الرئيس محمود عباس ” أبو مازن” و بصفته رئيساً لحركة فتح ، لقلت له أن هذه الحركة التي ضحت بخيرة رجالها وشبابها من أجل ديمومة فتح وبقائها كحركة تحرر رائدة في طليعة حركات التحرر الوطني ، لا يمكن أن تبقي قيادتها في قطاع غزة رهينة في يد مجموعة منفرة و عاجزة و بعضها فاقد للأهلية وغير قادرة علي البناء التنظيمي والتقدم في إطار تعزيز دور هذه الحركة العظيمة ومؤسساتها والدفع بها نحو استعادة كينونتها وقوتها في الشارع و لدي أبناء فتح ، وبناء علي ما ذكر سابقاً فالأجدر علي هذه الزمرة أن ترحل .

الرئيس محمود عباس “أبو مازن”

لا أخفي عليكم أن الكادر التنظيمي في قطاع غزة بات يشعر بحالة إحباط وخيبة أمل كبيرة وكبيرة جداً من قيادة الحركة في القطاع ، أولئك اللذين يمارسون الفساد وسوء استخدام مواقعهم ومسمياتهم في تدمير الحالة الفتحاوية بإسم الشرعية وبإسم الرئيس، وأصبح اليأس والاحباط والتذمر سيد الموقف من أفعال وتصرفات هذه   الزمرة التي أصبحت لا تضع وزناً لهذه الحركة العملاقة “فتح”بقدر ما تضع وزناً لمصالحها التي تستند علي الفئوية والمحسوبية و المحاصصة الرخيصة ، ما أدي ذلك لإفساد مؤسسات التنظيم في قطاع غزة وإفراغها من محتواها ومضمونها ، فكان إقصاء الكفاءات والمناضلين وتهميشهم عنوان المرحلة الحالية لهذه القيادة المهترئة، وهذا بدوره دفع الكثيرين من الكادر التنظيمي وشبابه للهروب والابتعاد عن هذه الحركة .
    
إنني اليوم وبكل أمانة و مسؤولية أوجه لكم هذه الرسالة الصادقة والنابعة من حرصنا علي هذه الحركة وتاريخها وإرثها النضالي ومكانتها وسط أبناء شعبنا ، لأقول لكم وقبل أن يتم هدم المعبد علي رؤوس أبنائه نتيجة سوء إدارة قيادة فتح في غزة لهذه الحركة ، بضرورة العمل علي إزاحة هؤلاء الاشخاص عن المشهد ، فالكثير منهم لا يستحقون شرف القيادة واعتلاء الهرم التنظيمي ، ولابد من احالتهم للتحقيق ومعاقبتهم حسب اللوائح والنظام والقانون ، وتكليف قيادة جديدة قادرة علي استعادة وهج الحركة في قطاع غزة ،تحترم مؤسساتها ومكانتها وترد الاعتبار لأبنائها وتقدر قامات الحركة ومناضليها وكفاءاتها ، تحتضنهم و لا تقصيهم أو تهمشهم وترغمهم علي الهروب من الحركة .
    
ختاماً فإنني أشهد الله والوطن والتاريخ أن رسالتي هذه هي من أجل حرصنا علي حركة فتح ، وإرثها وتاريخها النضالي، حفاظاً لدماء الشهداء وتضحياتهم وصوناً لكرامة الاسري في السجون اللذين دفعوا ثمن حريتهم لرفعة هذه الحركة والوطن .
    
إنني بكل تجرد وبعيداً عن أي تجاذبات أو خلافات أقول لكم أنه لا مصلحة لي ولا أهداف من رسالتي هذه سوي المصلحة العامة لهذه الحركة والحفاظ علي مؤسساتها وديمومتها وبقائها كحركة وطنية كبيرة وحاضنة لجميع أبنائها وشبابها ، لتبقي كما عهدناها علي الدوام “أم الجماهير “.
    
وللحديث بقية،،،