«من أجل أطفالنا».. جمعية تهتم بالصحة النفسية للصغار، وتركز على الجوانب النفسية والتربوية والأخلاقية، فضلاً عن توفير احتياجاتهم الضرورية من مأكل وملبس ومشرب، ولكن يستحوذ الدور النفسى على النصيب الأكبر، من خلال الاستعانة بفريق متخصّص من الأطباء النفسيين والمدربين لتأهيل الأطفال، سواء الذين يعيشون داخل دور رعاية أو برفقة أسرهم.
«فيه أطفال كتير موجودين فى دور الرعاية أو مع أهاليهم بيعانوا من ظروف نفسية وصحية صعبة، وده بيؤثر عليهم فى المستقبل وبيدخلوا مصيدة الإدمان والجريمة»، حسب يارا الغنام، مدير الجمعية، مؤكدة أن هذا الطفل مع مرور الوقت يتحول إلى قنبلة موقوتة فى المجتمع، ويصعب السيطرة عليه.
تحكى «يارا» أنها شاهدت معظم الجمعيات الخيرية تركز بشكل كبير على توفير احتياجات الأطفال الضرورية وكذلك الأهل، مما دفعها للتفكير فى دعم الصغار بشكل مختلف، من خلال توفير بيئة آمنة والدعم النفسى المطلوب لكل مرحلة عمرية: «بنعمل معالجة نفسية للقائمين على دور الرعاية نفسهم، ده غير شغلنا على الأطفال اللى عندهم مشكلات نفسية».
وأكدت مديرة الجمعية أن الطفل بحاجة للشعور بالأمان وتأهيله كى يصبح مواطناً صالحاً فى المستقبل: «زى ما بنهتم ندى الطفل لعبة جديدة محتاجين نعلمه إزاى يبنى بلده، وإزاى يندمج فى المجتمع دون الشعور بالذنب أو الخجل».