حرصت مبادرة «بنكمل بعض»، على إتاحة الفرصة لذوي الهمم للمشاركة في المناسبات المختلفة ودمجهم مع المجتمع، برعاية المركز القومي لثقافة الطفل.
تحكي منال منيب، المشرف علي أطفال ذوي الهمم عن النشاطات التي تضمنتها الفعالية المقامة بالمركز، لمشاركة الأطفال في مراسم استقبال العام الجديد: «فكرة الاحتفال بالسنة الجديدة جاتلي انا وزميلة اسمها مروة أحمد، الولاد لازم نخليهم مندمجين مع الواقع وعارفين مواعيد الاحتفالات امتي، وابتدينا نردبهم ان احنا نعمل شجرة الكريسماس، فيه اللي حابب من الولاد يرسمها، وفيه اللي حب يحط الاكسسوارات عليها، ودي محاولة مننا انهم يندمجوا مع البيئة ويعرفوا كل مناسبة بنستقبلها ازاي، عملنا الشجرة وخليتهم شاركوا في تصميمها، البنات بالتزيين والاكسسوارات، والولاد في عمل الشجرة، واللي إيدوا كويسة شوية ساعد انه يقص الشجرة ويصممها ويلزقها ببعضها».
مبادرة بنكمل بعض
كما تشمل المبادرة أيضاً نشاطات أخري، كتعليم التصوير الفوتوغرافي، والموسيقي والغناء للمكفوفين منهم، والورش الفنية، حسب ما روت «منال»: « إبتدينا معاهم مبادرة اسمها بنكمل بعض، من يوم الجمعة اللي فاتت وهتستمر معانا كل جمعة من كل اسبوع، بنعمل معاهم ورشة تصوير فوتوغرافي، والمكفوفين بنعلمهم الموسيقي والغناء، وبنعمل معاهم ورش فنية، واللي بيتعاون معانا مدربين من إدارة التمكين الثقافي، ويوم 27 ديسمبر هيتعمل لقاء فني في المركز، هنجَمع الفرق وكل فريق يطلع يعمل الإستعراض بتاعه، أو يلقي شعر وغناء ودا بيكونوا متدربين عليه هنا في المركز، وطبعا الموهوبين في الرسم بنعملهم معرض خاص بيهم، دي كلها فعاليات خاصة باستقبال العام الجديد».
مظاهر الاحتفال
سعادة تغمرهم بمجرد المشاركة في نشاطات الفعالية المقامة بالمركز، ولاسيما جلسات التصوير التي عادت بالنفع، كما حكت «منال»: «كانوا مبسوطين جدا انهم انجزوا حاجة بإيديهم، والكل كان حابب يتصور مع العمل اللي شارك فيه، والمثمر اللي في الموضوع ان الاولاد من كتر فرحتهم، جربوا ياخدو الكادرات وهما مروحين بعد ما الدكتور علمهم التصوير، اتعلموا ياخدو اللقطة والظل والنور، فرحتهم انهم بيتعلموا حجات جديدة خلاهم يطبقوا دا عملي وهما راجعين بيوتهم، فيه اللي صور قطة في الطريق وهي بتاكل، واحدة تانية فتحت شباك العربية لقت حمامة عاملة عش قامت مصوراه».
فيما حكي سامح رجب، أحد الأطفال من ذوي الهمم عن قضاء يومه بالمركز: «شاركت برسم في اليوم دا مع زمايلي ورسمنا كلنا شجرة الكريسماس وكل واحد طبع بكف إيده عشان الشجرة تتكون، وكنت مبسوط عشان عملت لوحات هتتعرض لما يعملوا معرض خاص بينا، كنت راسم حديقة وبيها عصافير وحيوانات، وكذا حد من الحاضرين صورها، وأخدت جوايز من المركز».