إعلان النفير في شبوة.. ومسلحو المليشيا يهربون

كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ«» بدء التهيئة الجوية لإطلاق العملية العسكرية في مديريات بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة والأطراف الجنوبية من محافظة مأرب، مؤكدة أن معارك عنيفة تشهدها الأطراف الشمالية الغربية من شبوة. وأفادت المصادر بأن مسلحي المليشيا فروا من منطقة مرخة تاركين أسلحتهم وقتلاهم وغالبيتهم من القيادات، وأكدت أن قبائل شبوة أعلنت النفير والوقوف إلى جانب الجيش اليمني في معركته المصيرية ضد مليشيا الحوثي، كاشفة عن التحاق عدد من أفرادها بألوية العمالقة كمقاومة شعبية.

وفي مواجهة خسائرها وهزائمها، شنت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة في صفوف ضباط وقيادات الحرس الجمهوري سابقاً، ووفقاً لمصادر محلية، فإن المليشيا اعتقلت عشرات الضباط من منازلهم في صنعاء ومديرية سنحان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وكشفت المصادر أن المليشيا تتهم المعتقلين بالوقوف وراء تسريب المعلومات والإحداثيات لمخازن الأسلحة لتحالف دعم الشرعية بعد الاختراقات التي أعلن عنها أمس الأول.

فيما ذكرت مصادر إعلامية أن المليشيا بقيادة أبو تراب مدير شرطة مديرية سنحان جنوب صنعاء اقتحمت منازل النقيب صالح محسن الضابط في الحرس الجمهوري وأحد ضباط الحراسة الشخصية للرئيس السابق علي صالح وسلمته إلى تنظيم «القاعدة»، في إطار التنسيق المشترك بهدف تصفيته.

من جهته، استنكر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس (الثلاثاء)، تصعيد المليشيا الحوثية من هجماتها على المدنيين في مأرب، مؤكداً أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر بين المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من السكان. ووصف التصعيد الحوثي بأنه أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام، الأمر الذي زاد من تعريض حياة المدنيين للخطر، معرباً عن قلقه إزاء استمرار الهجمات ضد السعودية التي تسببت أيضاً في وقوع ضحايا من المدنيين وأضرت بالبنى التحتية المدنية.

وقال المبعوث الأممي إن أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية فضلاً عن الضربات العشوائية من قبل أي من الفاعلين هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور، كما ينبغي على جميع الأطراف الحفاظ على الطبيعة المدنية للبنى التحتية العامة، مطالباً الأطراف بإيجاد حلول لخفض التصعيد والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإتاحة المجال لعملية سياسية تهدف للوصول إلى نهاية شاملة ومستدامة للنزاع.