| «عبدالحليم يعود للحياة».. «مجدي» 54 سنة يقلد العندليب ويحفظ كل أغانيه

بمجرد أن تسمع صوته حتى تشعر للوهلة الأولى وكأن الفنان الراحل عبدالحليم حافظ عاد للحياة من جديد.. «مجدي»، رجل خمسيني، يعمل في أحد المحال بحي الدقي في محافظة الجيزة، دائمًا ما يتنقل في الشوارع ويغني للناس ليأخذهم بعذوبة صوته وصدق إحساسه في رحلة للماضي حيث زمن العندليب وأغانيه.

يروي محمد مجدي، 54 سنة، في حديثه لـ«»، رحلته مع الغناء وتحديدًا تقليد صوت الفنان الراحل عبدالحليم حافظ: «بدأت أغني وأنا في عندي 7 سنين، وكنت بغني للفنان عبدالحليم»، وأنه تعلق منذ صغره بالعندليب مما جعله يتابع كل أعماله وأغانيه ويحفظها جميعًا.

«مجدي» وبداية عشقه لعبدالحليم حافظ

عدة محطات مر عليها «مجدي» في رحلة حياته، هي ما دفعته للتعلق بعبدالحليم، وأن يتخذ الغناء عمومًا منفثًا عن أحزانه، بدءًا من انفصال والديه وهو لا يزال طفلًا مما جعله يُرَبي في مدرسة اجتماعية يعيش بها طوال فترة الدراسة، ويتركها خلال الإجازة الصيفية ليعود للعيش مع والدته والخروج للعمل في مهنة الحدادة وهو في الـ 7 من عمره، مرورًا بعدم توفيقه في الدراسة، وصولًا إلى انفصال زوجته عنه منذ قرابة العام وأخذها لابنيهما، وهما: يوسف 15 سنة وفريدة 14 سنة.

«مش كل اللي بيغني بيكون مبسوط.. أنا ممكن أكون بغني ومن جوايا ببكي، بس بحب أطلع اللي جوايا في الغنى»، هكذا قال «مجدي»، وأنه عَشَقَ الفنان عبدالحليم لما وجده فيه من أشياء مشتركة بينهما: «هو كمان اتربى في ملجأ وهو صغير، وكمان بلاقيه شخصية هادية ورومانسية زيي»، وأنه عند سماعه خبر وفاة العندليب، وكان وقتها في الصف الرابع الإبتدائي، أُصيب بصدمة شديدة أربكت مشاعره وجعلته في حالة من عدم التصديق أو بالأدق رفض التصديق: «الحاجة اللي بحبها وهيمان ومتعلق بيها فجأة لقيتها راحت».

مجدي يردد أغاني عبدالحليم في الشارع

عدة أغانٍ لعبدالحليم يُحب «مجدي» تردديها على آذان مُحبيه في الشارع ممن يحرصون دائمًا على سماع صوته، منها «بتلوموني ليه» و«بحلم بيك»، و«أهواك»، بالإضافة إلى «لست قلبي»، و«قارئة الفنجان»، و«موعود»، وأكثر ما حببه في العندليب من البداية هو صدق مشاعره وإحساسه سواء في الغناء أو التمثيل.

حبٌ كبير يكنه «مجدي» في قلبه لعبدالحليم، للدرجة التي جعلته يراه الحسنة الوحيدة في حياته بأكملها: «أحسن حاجة في حياتي أني أتولدت في زمن عبدالحليم وحضرته»، وأنه حاول كثيرًا الغناء لمطربين آخرين، لكنه في كل مرة كان يجد نفسه يؤدي الأغنية بصوت وطريقة العندليب الأسمر.