اغتصاب وقتل.. دماء «أميرة» في رقبة الحوثي

في جريمة إرهابية ضد الطفولة في اليمن، اتهم المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مليشيا الحوثي بتصفية الطفلة أميرة علي (17 عاماً) في سجونها بعد اختطافها، مؤكداً أن عناصر حوثية أودعت الطفلة في سجن إدارة أمن بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة.

وقال المركز في بيان له أمس (الإثنين) إن أسرة الفتاة فوجئت بها في حالة ولادة لتخبرهم بأن شخصا تربويا ونافذا في المنطقة قد اغتصبها بالقوة أثناء ذهابها لإحضار الأعلاف وهددها بسجن إخوانها وطرد عائلتها من القرية إن تحدثت بما حصل لها.

وذكر المركز الحقوقي أن أسرتها وأهالي قرية العنبرية بمديرية بيت الفقيه تقدموا بشكوى لإدارة الأمن بالمديرية الخميس الماضي وطالبوا بالقبض على المتهم والتحقيق معه وإحالته إلى الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، إلا أن إدارة الشرطة الحوثية قبضت على الطفلة مع المتهم وأودعتهما سجن المديرية في اليوم نفسه الذي وضعت جنينها فيه دون مراعاة لظروفها الصحية ودون مبرر قانوني كونها لم ترتكب جرما، كما أنها ضحية جريمة اغتصاب.

وقال (أ. ل) أحد أبناء القرية للمركز الحقوقي إن شقيق أميرة ذهب الساعة الثامنة صباح اليوم الثاني لزيارتها فأبلغه الأمن بأنها في حالة إغماء وطلب منهم السماح بنقلها إلى المستشفى لكنهم رفضوا حتى يأتي مدير الأمن، وبعد وقت قصير نقلت إلى مركز طبي في المديرية وفارقت الحياة بعد ساعة من وصولها إليه.

وأوضحت رئيسة المركز الأمريكي للعدالة لطيفة جامل أن اعتقال طفلة تحت السن القانونية وإيداعها السجن دون مسوغات قانونية جريمة ممنهجة ترتكبها مليشيا الحوثي دون خشية من المحاسبة، مؤكدة أن اغتصاب أحد النافذين لها يكشف الواقع المؤلم لأطفال ونساء اليمن.

وحذرت من تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تجاه الجرائم الحوثية بحق المدنيين، مشيرة الى أن الاكتفاء بالإدانات واللغة المحايدة التي يستخدمونها شجع الحوثي على ارتكاب جرائمه اليومية، خصوصاً ضد الفئات الأشد ضعفاً من النساء والأطفال. وعبر المركز عن أسفه الشديد لما يتعرض له أطفال اليمن من انتهاكات واسعة وجسيمة في ظل استمرار الحرب وغياب كل مؤسسات الحماية والرعاية. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الرسمية المعنية بحماية ورعاية الطفولة في مواجهة تلك الانتهاكات وتوفير الحماية للأطفال خصوصاً في المناطق النائية ومناطق الصراع والضغط لملاحقة المتهمين الحوثيين.