| بنك يحول لعملائه 175 مليون دولار بالخطأ.. ليست المرة الأولى

يخوض بنك إسباني شهير معركة يائسة في بريطانيا، لاستعادة 130 مليون جنيه إسترليني (175 مليون و500 ألف دولار)، منحها عن طريق الخطأ لعشرات الآلاف من عملائه في يوم عيد الميلاد، إذ جرى إجراء نحو 75 ألف معاملة دفع، بمتوسط ​​1733 جنيهًا إسترلينيًا لكل منها، عن طريق الخطأ مرتين، لصالح 2000 شخص وشركات.

البنك يرسل الأموال مرتين إلى عملائه

كان من المفترض إرسال أموال محددة مرة واحدة فقط إلى حسابات معينة، ولكن الخطأ يتمثل في أن البنك أرسل الأموال مرتين، والمرة الثانية بالطبع من احتياطيات البنك الخاصة، ويكافح البنك المملوك لإسبانيا الآن لاستعادة أمواله لأنه أرسله إلى مستلمين ينتمون إلى مجموعة من البنوك الأخرى التي تعمل تحت مظلته، مثل «باركليز» و«إتش إس بي سي» و«نات ويست»، وفقًا لصحيفة «The Times».

ورغم أن المكاسب المفاجئة كانت خطأ البنك «سانتاندير»، إلا أنه من غير القانوني للعملاء الاحتفاظ بالأموال المُرسلة بشكل خاطئ، وإذا صرفوها، فسيواجهون تهمة الاحتفاظ بائتمان غير مشروع، بموجب قانون السرقة في بريطانيا، والحد الأقصى للعقوبة هو 10 سنوات في السجن.

تخوفات البنك من صرف النقود

وتخشى البنوك رغم كونها قادرة على استرداد الأموال التي دفعت بشكل غير صحيح إلى حسابات عملائها، إلا أنها تخشى أن يكون البعض أنفقها بالفعل، وليس من الواضح ما إذا كان يُسمح للبنك بسحب الأموال المعتمدة بشكل خاطئ على الفور من حسابات عملائها أم لا، وما إذا كان يُسمح لهم بإبلاغ الشرطة عن العملاء إذا كانوا أنفقوا الأموال بالفعل أم لا.

تناقش شركة «Pay UK»، التي تدير أنظمة الدفع الرئيسية في المملكة المتحدة، المشكلة مع البنك الإسباني الذي يحاول يائسًا استرداد الأموال عن طريق إمكانية «استرداد الأخطاء المصرفية».

مجموعة «سانتاندير» المصرفية، التي لديها 14 مليون عميل، واجهت أكثر من مشكلة خلال العام الجاري، في مايو الماضي مثلا اضطرت إلى الاعتذار بعد خلل أدى إلى عدم تمكن بعض عملائها من سداد أي مدفوعات لمدة يوم كامل تقريبًا، وفي أغسطس من العام الماضي ، لم يتمكن آلاف العملاء من الوصول إلى حساباتهم عبر الإنترنت.