مضاعفات متعددة
كشفت «الناصر» عن أن عمليات تكميم المعدة من العمليات التي تصاحبها مضاعفات متعددة، بل بعضها خطير، وأن تنفيذها ينبغي أن يقتصر على أضيق النطاقات، وفي حالات محددة، بعد الحصول على استشارات طبية من المتخصصين. وأوضحت أن الكثير من السيدات يلحظن تغيرات مختلفة بعد عمليات التكميم، سواء على الصعيد الجسدي أو الهرموني، وأن بعض هذه التغيرات قد يكون سريعا، والبعض الآخر طويل المدى.
ترهل وارتخاء
قالت «الناصر» إن من المشكلات التي تغفل عنها الكثير من النساء عند إجراء عمليات التكميم هو مظهرهن الجسدي بعد العملية، إذ تتأثر عضلات الجسم لديهن. كما تتسبب العملية في انهيار ألياف «الكولاجين» و«الايلاستين» المسؤولة عن إعطاء الجلد والبطن، الذي هو أكثر عرضة للترهل، مظهره المشدود. وأوضحت: «كما تؤدي إلى ارتخاء في الرحم»، مبينة أن تعديل ذلك يتطلب وقتا طويلا، الأمر الذي قد يعرض الكثير منهن لمشكلات نفسية نتيجة عدم تقبلهن المظهر الجديد.
رأي مختص
حذرت «الناصر» النساء من الإقدام على عمليات التكميم بناء على رأي الجراح المختص دون الحصول على رأي مختص في التغذية، مبينة أنه من الضروري قبل عملية التكميم الذهاب لمختص في التغذية، لمعرفة احتياجات الجسم، ورسم نظام غذائي يتم اتباعه قبل العملية، لتكوين احتياطي كاف وقوي من الحديد والمعادن والكتلة العضلية لدى المرأة، لتفادي مضاعفات التكميم الشائعة، بالإضافة إلى رسم كورس غذائي من أجل دعم احتياجات الجسم من البروتين، وموازنة السوائل بالجسم، ورفع المناعة.
تأجيل الحمل
أكدت أخصائية التغذية العلاجية أن إهمال المرأة تناول الفيتامينات والبروتين بعد العملية الجراحية يؤدي إلى ظهور تلك المضاعفات، محذرة النساء بعد عمليات التكميم من التفكير في الحمل، لخطورة ذلك على صحة المرأة والجنين، حتى يستقر وزنها وصحتها الجسدية.
اضطرابات هرمونية
بيّنت أخصائية التغذية العلاجية أن من الاضطرابات التي تظهر بعد عمليات التكميم لدى العديد من النساء اضطرابات الحيض، وهو أمر طبيعي بعد أي عملية جراحية، لتعرض جسدها بسبب ذلك لصدمة وجهد، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور هذه الاضطرابات، بالإضافة إلى تعرضها بعد عمليات التكميم لاضطرابات في الهرمونات نتيجة عدم تناول الطعام، والنزول السريع في الوزن بعد العملية، مما يؤثر على إيقاع تلك الهرمونات التي تتأثر بكمية الدهون والسعرات الحرارية في الجسم.