| «عبدالرحمن» بائع الساندويتشات ضحية جديدة للسوشيال ميديا: «بيشحتوا على صورتي»

«شاب عشريني يقف وسط بضاعته بجوار جامعة بنها بمحافظة الغربية».. وصف لصورة انتشرت عبر الجروبات على «فيسبوك»، بغرض التعاطف مع الشاب، كنوع جديد من وسائل التسول، اقترنت بكلمات: «جوزي متوفي وعندي 5 بنات وولد، وابني قرر يبيع فينو علشان يصرف علينا، شجعوه بكلمة طيبة».

عبد الرحمن جمال، 25 عاما، شاب يدرس في كلية التجارة جامعة الأزهر، ويعمل بائع «ساندوتشات» منذ 3 سنوات، يروي لـ «» أنه فوجئ ببعض الصفحات التي يصل متابعيها إلى أكثر من 6 مليون شخص، ينشرون صوره مدعين أن المتحدث والدته، مضيفًا: «لقيت صور ليا منتشرة وناس بتقول إني بصرف على إخواتي البنات وأبويا متوفي، والحقيقة أنه عايش الحمدلله على قيد الحياة، ومش عارف مين اللي بيكتب الكلام ده على صوري وأنا شغال».

مشاركة الصور عبر الصفحات

حاول «عبد الرحمن»، التواصل مع الصفحات التي تنقل الأحاديث عن بعضها، وطالبهم بحذف المنشورات التي تحمل صوره، ولكنهم رفضوا مبررين أنهم تناقلوها من صفحات أخرى، وطلبوا منه التواصل مع الصفحة الرئيسية التي نشرت الصور: «صفحات كتير عندهم متابعين حوالي 7 مليون و9 مليون، لما كلمتهم قالولي كلم الصفحة اللي نشرت الصور، إحنا ملناش دعوة».

عبد الرحمن: «حاسس إن الصفحات دي أخدت فلوس»

يشعر «عبد الرحمن»، أن تلك الصفحات دفع لها أموالاً للتشهير به من أحد الأشخاص، مؤكدًا أن أول من نشر الصور، صفحة باسم: «مطبخ بنات العائلات»، التي يتابعها 20 ألف شخصًا، وشاركها صفحات يتابعها ملايين الأشخاص: «حاسس إن الصفحات دي أخدت فلوس علشان تشارك الصور، وبالتالي الصفحة دي متابعيها يزيدوا، لكن ليه التشهير ده يبقى على حسابي أنا، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم».

كان «عبد الرحمن»، قد بدأ في بيع «الساندوتشات» بجانب جامعة طنطا قبل 3 سنوات، من أجل توفير الأموال، محاولاً تكوين نفسه بها: «عندي أنواع ساندوتشات كتير وكنت عامل مبادرة، جميع الساندوشات بـ5 جنيهات».