وأصيبت طهران ومليشياتها بحالة من الارتباك والذعر جراء الاختراقات الكبيرة التي فضحها المتحدث باسم التحالف في مؤتمره الأخير، وسارعت إلى الإعلان عن عزمها تعيين حاكم جديد للمليشيا الحوثية بديلاً عن حسن إيرلو الذي أصيب في صنعاء بضربة للتحالف ثم أعلنت طهران لاحقا وفاته، في محاولة للتغطية على الانتكاسة التي منيت بها وحالة التفكك التي تعاني منها مليشياتها في العاصمة اليمنية.
وعرض تحالف دعم الشرعية دلائل دامغة على تورط مليشيا «حزب الله» وإيران في استهداف المدنيين في السعودية واليمن، بعد نجاحه في تدمير ورش المسيرات في مطار صنعاء الدولي، ومعامل تركيب الصواريخ الباليستية في معسكر الأمن المركزي، وكلية الدفاع الجوي، وورش الألغام في معسكر التشريفات، وضرب مركز القيادة والسيطرة للمليشيا في مزارع بمديرية بني حشيش شرق صنعاء التي كان يتواجد فيها خبراء من إيران وحزب الله. ونفذ التحالف عمليات نوعية لتصفية قيادات حوثية كبيرة في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا بينهم ضباط استخبارات وقيادات بارزة من الصف الثاني، إضافة إلى تفكيك كيان المليشيا وتعميق الصراعات البينية، وهو ما أدى إلى بروز تصفيات داخلية واختطافات واتهامات متبادلة.
وقال المحلل العسكري العميد ركن محمد الكميم إن النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققها تحالف دعم الشرعية كانت لها انعكاسات إيجابية على المستوى العسكري والشعبي، مؤكدا أن مقتل حاكم المليشيا حسن ايرلو ضربة موجعة لإيران ومليشياتها وأحدث هزات ارتدادية قوية.
وأضاف أن التحالف العربي فضح أكذوبة التصنيع العسكري الحوثي، وكشف أن الصواريخ والمسيرات تصل من طهران عبر التهريب البحري كقطع وأجزاء ويتم تجميعها وتفخيخها في مطار صنعاء وعدد من المواقع من قبل خبراء من إيران وحزب الله ويتم إطلاقها عبر منصات الإطلاق، فيما يكتفي الحوثيون بالاستعراض الكاذب.
ولفت الكميم إلى أن نجاحات التحالف العربي فضحت عمق العلاقة العقائدية الحوثية الإيرانية التي ظلت المليشيا تنكرها لسنوات، مطالباً اليمنيين بمواكبة هذه النجاحات بتحرك عسكري على مختلف الجبهات، لوضع النهاية السوداء لهذه المليشيا الطائفية الإرهابية.