رئيفة علي، 86 سنة، بالرغم من صحتها التي تهاونت كثيرًا، إلا أنها كانت تعمل في أحد المخابز بحي عابدين بمحافظة القاهرة، منذ وفاة زوجها قبل 27 عامًا؛ إذ وجدت نفسها تحتاج للتكفل بمصاريف ابنها «عبدالمولى» صاحب الـ 63 عامًا، بالإضافة إلى التكفل بمصاريف حفيد ابنها وهو طفل بالصف الخامس الابتدائي.
روت «رئيفة» في حديثها لـ«»، أنها تعيش في غرفة صغيرة مُلحقة بمنوَّر بإحدى العقارات في حي عابدين بمحافظة الجيزة، رفقة ابنها «عبدالمولى»، والذي يعمل على تاكسي، إلا أن ظروفه الصحية لم تسمح له بالعمل بشكل دائم: «ابني عبدالمولى متجوز ومخلف ولدين وبنتين، بس حصلت خلافات بينه وبين مراته وانفصلوا.. عياله كلهم متجوزين الحمد لله بس ابنه الصغير بعد ما اتجوز مراته انفصلت عنه بسبب شربه للمخدرات، وجه عاش معايا أنا وأبوه».
استجابة مؤسسة «الغفور الرحيم الخيرية» لحالة «رئيفة»
أوضحت السيدة الثمانينية أيضًا خلال حديثها أن حفيدها هذا صاحب الـ 43 عامًا، كثيرًا ما كان يسرق أموالها التي تجنيها من ساعات عملها الطويلة في المخبز، مما اضطرها في النهاية إلى طرده: «دلوقتي عايشة أنا وابني عبدالمولى، وهو عنده بنته الصغيرة جوزها أتوفى وسابلها طفل عنده 11 سنة.. هي اتجوزت تاني بس إحنا اللي بنصرف على الطفل لأن جوز أمه مبيصرفش عليه»، بحسب «رئيفة»، وأن حفيد ابنها يحتاج لـ 800 جنيه شهريًا من أجل دروسه المدرسية.
تخصيص مبلغ شهري ثابت
بعد أن سلَّطت «» الضوء على معاناة السيدة الثمانينية، أثارت قصتها حالة من الجدل بين الناس وتعاطف الجميع معها، كما أسرعت مؤسسة «الغفور الرحيم الخيرية»، تستجيب لاستغاثتها وتذهب فورًا إلى محل سكنها للوقوف على احتياجاتها، وفي النهاية خصصت لها 1500 جنيه كمبلغ شهري ثابت، في مقابل جلوسها في غرفتها وعدم الخروج للعمل ثانيةً، بالإضافة إلى تقديم السلع التموينية المختلفة في أول كل شهر، وتوفير كل ما تحتاجه من علاج.