وأخذت الدراسة بعين الاعتبار مجموعة من العوامل، على رأسها عدد سكان المدينة ومستوياتهم العلمية والحصة الفردية من الناتج الوطني الإجمالي، إلى جانب كلفة إطلاق عمل جديد وعدد الشركات الناشئة المسجلة وحجم البحث رقميا حول حلول ريادة الأعمال.
وأظهر التقرير حلول العاصمة البريطانية لندن في المركز الأول عالميا، تتبعها مدينة سيدني الأسترالية ومدينة كيب تاون الجنوب أفريقية. بينما حلت الرياض في المركز 14 عالميا، متقدمة على أنقرة وبرلين وبودابست وسيؤول وطوكيو. كما تصدرت العاصمة السعودية النتائج على مستوى المدن العربية.
كما حلت الرياض في المرتبة الثامنة بين مدن دول مجموعة العشرين المشمولة في القائمة. وقد اعتمدت الدراسة على أرقام البيانات المفتوحة والإحصائيات الدولية الصادرة حول ريادة الأعمال والابتكار.
وتتقاطع الدراسة مع نتائج العديد من التقارير المتخصصة التي أظهرت ريادة الرياض إقليميا في مجالي الابتكار وريادة الأعمال، فبحسب تقرير “ماغنت” لريادة الأعمال، زاد تمويل رأس المال الاستثماري في المملكة العربية السعودية بنسبة 55% في عام 2020، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 152 مليون دولار، وسجّل التمويل في الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية معدلات أسرع من المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهدت 17 دولة في المنطقة زيادة بنسبة 13% في إجمالي التمويل للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من 2019 إلى 2020 ، في حين شهدت المملكة العربية السعودية زيادة بنمو التمويل للشركات الناشئة بنسبة 55٪، وخالفت المملكة الاتجاه العام لعدد الصفقات التمويلية لصالح تلك الشركات، إذ سجلت نموا بواقع 35% خلال عام 2020، في حين تراجع عدد الصفقات في مجمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 13٪ خلال الفترة نفسها.