ضمن أوائل الظواهر الفلكية التي تحدث في العام الجديد 2022، يشهد كوكب الأرض عبور كويكب صغير مكتشف حديثاً يدعى 2021 YK، وذلك بعد ساعات تحديدا يوم الأحد 2 يناير 2021؛ إذ يبلغ قطره 12 مترا ويتحرك بسرعة 7 كيلومترات بالثانية.
وسيكون الكويكب 2021 YK في أقرب نقطة على مسافة 190,028 كيلومتر عند الساعة 06:08 مساءً بتوقيت القاهرة، ما يعني بأنه لا يوجد خطر اصطدامه وفقا للتقديرات المتوافرة.
تفاصيل ظهور كويكب بالقرب من الأرض
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الكويكب صغير وغير مرئي بالعين المجردة عند اقترابه؛ إذ يبلغ لمعانه الظاهري حوالي +17.7.
وهناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2021 YK، لكن من الصعب اكتشافها حتى تقترب من كوكب الأرض، وفي الإجمالي تمر الغالبية العظمى منها بأمان على مسافات أكبر بكثير- عادة ما تكون أبعد بكثير من القمر.
وبسياق آخر، ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية» أن 2 من النيازك الفضائية يقتربان من الأرض، أحدهما كويكب 2013 YD48 بحجم ساعة بيج بن، والثاني كويكب 7482 YD48 ضعف حجم مبنى إمباير ستيت.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الكويكب 2013 YD48 يمر في 11 يناير الجاري، أما كويكب 1994 PC1 فسيمر قرب بالأرض في 18 يناير.
وتستغل فرص ظهور الكويكبات من أجل تعلم المزيد حولها حيث طبيعة تكوينها، لأنه هذه الأجسام كآلة الزمن من مخلفات تشكل النظام الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الفترة ومن الممكن أن تخبر مزيد المعلومات عن أصل كوكب الأرض، بالإضافة إلى أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم القدرة على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي من أي كويكب في المستقبل، ويعد هذا الاقتراب للكويكب هو الأقرب في السنوات الـ10 المقبلة.