الدبلوماسية أخفقت.. ومحادثات فيينا إلى الانهيار

هددت إسرائيل مجدداً بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وأكد وزير خارجيتها يائير لابيد، أن بلاده تمتلك قدرات لا يتخيلها العالم لفعل ذلك. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل لديها قدرات لمهاجمة مواقع تخصيب اليورانيوم ومواقع الأسلحة الإيرانية، قال لابيد لـ(القناة 12) الإسرائيلية أمس (السبت): «لدى إسرائيل قدرات لا يستطيع العالم وحتى الخبراء تخيلها. سنحمي أنفسنا من التهديد الإيراني». وأضاف أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها للدفاع عن أمنها ولا تحتاج إلى إذن من أحد. وفي إشارة إلى استمرار محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، قال لابيد إن المفاوضين لم يستسلموا بعد لمطالب إيران، لافتا إلى أن إسرائيل ليست ضد اتفاق جيد، ولكن فقط ضد اتفاق خاطئ. وكشف أن إسرائيل قدمت معلومات للقوى العالمية بأن الإيرانيين يكذبون بشأن برنامجهم النووي.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أمر القوات المسلحة بتسريع التأهب لهجوم محتمل على إيران.

في غضون ذلك، تعترف إدارة بايدن الآن بأن الاتفاق النووي مع إيران قد لا يحدث على الرغم من تواصلها المستمر معها. وأفادت مجلة «فورين بوليسي» بأن هناك دلائل على أن الإدارة تريد إلقاء اللوم على الرئيس السابق دونالد ترمب بزعم أن انسحابه من الاتفاق النووي قدم لإيران ذريعة لتعزيز قدراتها في مجال الأسلحة النووية. لكن الحقيقة غير المريحة هي أن التحركات الإيرانية الأكثر عدوانية جاءت بعد انتخاب جو بايدن. وهو ما يدفع طهران إلى الأمام ليس حملة الضغط القصوى التي شنها ترمب، ولكن قرار بايدن تخفيف هذا الضغط.

وحذر مسؤول أمريكي كبير من أنه في الربع الأول من 2022 يمكن لطهران تكوين الأشياء والحصول بسرعة على قنبلة واحدة، وبعبارة أخرى، استغلت إيران المفاوضات المطولة في فيينا للتحرك نحو الاختراق النووي، وهو الوقت الذي تحقق فيه دولة ما قدرة للحصول على أسلحة نووية. وكشف المجلة أن حلفاء واشنطن الأوروبيين يعرفون أن المحادثات تتجه نحو الفشل. ومع ذلك، فإن الاعتراف بالفشل وتحمل المسؤولية أمران مختلفان تماماً. وسيتعين على بايدن أن يدرك أن قراراته وليس قرارات ترمب هي التي أوصلت الولايات المتحدة إلى هذه النقطة. وبحسب التقرير فقد شجع بايدن مسيرة طهران نحو القنبلة من خلال رفض فرض أي عقوبات على نظام طهران بسبب استفزازاته.