وقالت مصادر مصرية موثوقة، إن مسؤولين أمنيين مصريين طالبوا تل أبيب بضرورة وقف التصعيد وتجميد الضربات العسكرية لمنع تفاقم الوضع بين الطرفين. وأعربت القاهرة عن استيائها بسبب التصعيد الحاصل، مطالبة بوقف غير مشروط لإطلاق النار.
ووفقا للمصادر، فقد فتح المسؤولون المصريون خط اتصال مع جميع الأطراففي مسعى للوصول إلى هدنة غير مشروطة. ودعوا حماس إلى ضرورة ضبط النفس لمنع تصاعد الموقف.
من جهتها، طلبت إسرائيل عبر الوسطاء المصريين أن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ ، وإلا فإن العمليات العسكرية على غزة سوف تتواصل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس (السبت)، أن مسلحين من غزة أطلقوا صاروخين انفجرا قبالة ساحل تل أبيب، ليشن بعدها سلسلة ضربات على مواقع لحماس في القطاع.
يذكر أن آخر مرة شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات على مواقع بغزة كانت في 7 سبتمبر الماضي إثر إطلاق بالونات حارقة على مستوطنات وبلدات إسرائيلية.
وشهدت غزة حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة في مايو الماضي أدت إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينياً، وتدمير العديد من البنى التحتية في غزة المكتظة بالسكان، ما دفع القاهرة إلى الدخول على خط الوساطة ورعاية هدنة أعلن عنها في 12 مايو، سمحت إسرائيل على إثرها بفتح جزئي لمعابر القطاع وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع الإبقاء على قيود واسعة على الواردات والصادرات.