مع برد الشتاء.. المعروض من الحطب والفحم أقل من الطلب

على الرغم من إصدار المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أكثر من 400 ترخيص لاستيراد وبيع الفحم والحطب للمؤسسات والشركات خلال الأشهر الماضية، أوضح مختصون لـ«»، أن هناك عجزا في السوق المحلية خصوصا مع دخول فصل الشتاء وانتعاش الأسواق. وأشاروا إلى كمية العرض أقل من الطلب، على الرغم من ارتفاع الكميات المستوردة من الحطب والفحم لسد احتياجات السوق المحلية. وطبقا للخبير الاقتصادي خالد الدوسري فإنه عند دخول الشتاء تنتعش أسواق الحطب والفحم وقدمت الدوائر المعنية جميع التسهيلات لإصدار تراخيص الاستيراد ما يسهم في حماية الغطاء النباتي ويتطلب إجراء التراخيص أن يكون السجل التجاري يتضمن نشاط استيراد الحطب وتعبئة النموذج المعد من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وفاتورة عرض لبيان الحطب والفحم المراد استيراده، وكشف الدوسري فتح المجال للتعامل مع كثير من دول العالم ومن ضمنها دول أوروبا الشرقية والصين وماليزيا والصومال، وأشار إلى أن المنتج المحلي هو الأفضل، ومع قرار منع الاحتطاب، وقلة المعروض سيلجأ المستهلكون إلى استخدام الفحم والحطب المستورد ويظل هو البديل الوحيد حاليا وقد يعوض النقص الحاصل في المنتج المحلي، وأشار الى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أعلنت موخرا منع بيع الحطب والفحم المحلي في الأسواق وعدم نقله بين المحافظات مع تطبيق الجزاءات على المخالفين وإعطاء مهلة لتجار الحطب والفحم لبيع الموجود في مخازنهم وذلك حفاظا على البيئة والغطاء النباتي في المملكة.

من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة بأن وزارة البيئة والمياه والزراعة أعلنت عن بدء اللائحة التنفيذية للاحتطاب في المملكة بناء على المادة 48 من نظام البيئة وذلك بمنح مهلة 6 أشهر لممارسي الأنشطة المتعلقة باستيراد وبيع الحطب والفحم لتصحيح أوضاعهم والحصول على التصاريح وذلك لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتضمنت اللائحة تصنيف المخالفات والعقوبات وتبدأ من 1000 ريال إلى 20 مليونا بحد أقصى، وتشمل الممارسات المخالفة نقل وبيع وتوزيع الحطب والفحم المحلي وجمع الحطب المحلي بدون ترخيص، وبين باعجاجة بأنه في الغالب يتم استيراد الحطب والفحم من جنوب أفريقيا، مؤكداً بأن العجز في السوق المحلي كبير. وكان المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أعلن في وقت سابق بأن كميات الحطب والفحم المستوردة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 من قِبَل المؤسسات والشركات، بلغت أكثر من 245 ألف طن، وكان المركز أصدر نحو 65 ترخيصا لبيع الفحم والحطب المتنقل ضمن التراخيص المصدرة خلال الأشهر الماضية.

يذكر أن للمركز دورًا كبيرًا في مكافحة ظاهرة الاحتطاب الجائر والقضاء عليها نقلًا وبيعًا وتخزينًا عبر قيام الدوريات التابعة له بالجولات التفتيشية لضبط مخالفي نظام البيئة ولائحة الاحتطاب بعقوبة تصل إلى 16 ألف ريال للمتر المكعب في حال التكرار لثلاث مرات.