أثارت استقالة عبدالله حمدوك من منصبه كرئيس لوزراء السودان حالة من الارتباك العام داخل البلاد وسط مخاوف من السيناريو القادم.
ورأى الباحث في الشأن السوداني الدكتور خالد محمد علي أن استقالة حمدوك ستضع السودان على المحك في الكثير من القضايا والملفات التي يواجهها حاليا أخطرها عدم الاستقرار واستمرار المظاهرات الاحتجاجية، مؤكداً أن الأيام القادمة مليئة بالكثير من الإشكاليات والملفات المنوطة بالمرحلة السياسية. ولفت إلى أن كل المعطيات كانت تؤكد على استقالة حمدوك من منصبه خلال الأسابيع الماضية.
وقال لـ«» إن استقالة حمدوك كانت تعد بمثابة الأمر الحتمي رغم الجهود التي بذلتها أطراف محلية ودولية ما يضع المشهد السوداني أمام مرحلة من الغموض، لافتا إلى أن تلك الاستقالة ستضع البلاد أمام سيناريوهات عدة كلها بينها استمرار الاحتجاجات في الشارع، وغياب التفاؤل بوفاق قريب يخرج البلاد من أزمتها، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الأمور تعقيداً، وربما رفض شخصيات سودانية تولي المنصب إلا بضغوط عليها نتيجة الأزمات السياسية، والأخطر أن تلك الأحداث يمكن أن تضع السودان من جديد أمام سيناريو التدخل الدولي والدخول في نفق الفوضى والخلافات الشديدة.
وطالب الخبير في الشؤون السودانية بضرورة وجود دعم سياسي توافقي من القوى السياسية كون ما تمر به البلاد حالياً يحتاج إلى حلول استثنائية.