| «» داخل مشرحة حلوان المهجورة: «مكان غامض ومرتع لصوص» «فيديو»

تثير الأماكن المخصصة للتعامل مع جثث الموتى وتشريحها حالة من الخوف والقلق، الكثيرون ينتفضون خوفًا من ذكر كلمة «مشرحة» أمامهم، في منطقة حلوان تقع إحدى هذه المشارح المهجورة وهو مبنى ارتبط اسمه منذ سنوات بوجود أشباح وعفاريت. 

من قصر إلى مشرحة

خلال الفترة الماضية أثارت مشرحة حلوان القديمة، حالة من الجدل بسب القصص المزعومة حول هذا المكان بعد أن تم إغلاقه نهائيًا، رغم أنه في الأساس كان قصرًا قديمًا لعائلة الملك فاروق، وبعد سقوط الملكية في مصر أصبح تابعًا لمستشفى حلوان العام. 

مرتع للصوص 

القصر الذي بني على طراز معماري فريد في عام 1888 مغلق منذ مدة طويلة ولا يمكن لأحد الدخول إليه أو الاقتراب منه مع مغيب الشمس بعدما أصبح مرتعًا للصوص الشباب حسبما أكدت «ن.م»  63 عامًا مالكة سوبر ماركت قريب من المكان: «المكان محدش بيدخلوا غير الشباب ومحدش عارف سبب ترددهم عليه». 

مزاعم حول وجود جن وعفاريت 

 كما تقول السيدة لـ«» إن القصص والروايات التي راجت خلال الفترة الأخيرة عن وجود الجن والعفاريت بمشرحة حلوان المهجورة ليست هي المشكلة الأكبر: «ما عفريت إلا بني آدم، المكان ده كان مقفول زمان ومحدش بيقرب ناحيته بس دلوقتي في شباب مقيمين فيه، والناس بتخاف تعدي من جنبه من إللي بيتقال عنه». 

مكان غامض وأعمال سرقات 

أما حسين ذكري وهو مالك إحدى الشركات القريبة من مشرحة حلوان القديمة «المهجورة»، يؤكد أن المبنى الذي تصدع بشكل كامل منذ حدوث زلزال 1992 هو مكان غامض جدًا بداخله مجموعة من الأشخاص يترددون في أوقات مختلفة ولا يحوي سوى القمامة وأعمال السرقات. 

الشباب يأتون هنا لالتقاط بعض الصور والفيديوهات كنوع من الشجاعة لأن اسمه ارتبط بالعفاريت، كما يقول عصام أحمد أحد شباب منطقة الـ 44 حرامي بحلوان خلال حديثه لـ«» إن المنطقة المحيطة بالمبنى شهدت أصواتًا لصرخات أنثى قبل سنوات واشتم السكان بعدها بأيام رائحة كريهة، وتبين أنها جريمة قتل تمت في وقت متأخر من الليل.

كاميرا داخل مشرحة حلوان المهجورة

خلال جلسة بث مباشر رصدت كاميرا «» هذا المبنى الذي تحول إلى حطام من داخله وخارجه وبدت ملامح الحقبة الملكية على المبنى  بزخارف نحتت بعناية فائقة على جدران الغرف من داخل المشرحة المهجورة.

«مفيش عفاريت ولا حد بيجي هنا» جاءت هذه الجملة على لسان رمضان محمد، أحد شباب المنطقة الذين رافقوا محرري «» أثناء الجولة داخل القصر القديم المهجور الذي يبدو للوهلة الأولى أنه تعرض للسرقة، وأصبح بلا أبواب أو شبابيك وأسقف: «اللصوص سرقوا الخشب والحديد وباعوه».