لم تتوقف مسيرة أحلام الشاب كامل الربيعي بعد دخوله كلية الطب، بل سعى لهدف أسمى وهو إنقاذ الأرواح البشرية دون مقابل مادي، لذلك بث صاحب الـ20 عاماً، فيديوهات توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم الإفادة الطبية خاصة في حالات الطوارئ.
يسير «كامل» في طريق حلمه بأن يصبح طبيباً ماهراً، لذلك عاهد نفسه على المساهمة في إنقاذ الأرواح قدر الاستطاعة، وأثناء دراسته بالفرقة الثانية في كلية الطب البشري جامعة الإسكندرية، قرر أن يستغل أوقات الفراغ في تقديم المعلومات الطبية وتصحيح بعض العادات الخاطئة، دون الانتظار للانتهاء من الدراسة: «من أول يوم دخلت الكلية قولت لنفسي إن لازم أساعد الناس ولو بحاجة بسيطة ممكن تفيدهم».
محتوى طبي بفيديوهات مبسطة
قرر «كامل» خوض تجربة لمساعدة الناس بطريقة غير مباشرة، عن طريق تقديم بعض الفيديوهات الخاصة بالمحتوى الطبي، تعتمد على التوعوية من جوانب معينة، مثل انتشار معلومات طبية يعتاد البعض على فعلها اعتقاداً منهم بأنها صحيحة.
وبعد فترة بدأ الشاب العشريني جذب اهتمام الناس بالأشياء الصغيرة التي من الممكن أن تنقذ روح، كتعليم الناس التصرف الصحيح في المواقف الطارئة، وبسبب الاختلاف بين البشر اعتمد «كامل» على شرح مبسط لبعض المواقف التي يتعثر فيها البعض، مثل إعطاء المريض الحقنة من شخص غير مختص إذا اضطر لذلك، أو التصرف في حالات الإغماء.
فيديوهات طبية توعوية
يعيش «كامل» في قرية علقام التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وهناك بعض العوامل التي ساعدته على بث الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو قدرته على الوقوف أمام الكاميرا: «في الأول كنت بكتب بوستات وقصص طبية كلامية، ولما لقيت تفاعل من الناس، قررت أعمل فيديوهات عشان أقدر أوصل المعلومة بطريقة سهلة، خاصة إني بحب أقف أتصور وأتكلم».
يقدم «كامل» الفيديوهات دون الحصول على مقابل، فهو يفعل ذلك من نفسه ولا يتطوق للانتظار لمردود مادي، فهدفه فقط مساعدة الآخرين في محاولة لتخفيف بعض الآلام، خاصة في حالات الطوارئ التي تعتمد الحالات فيها على عامل الوقت.