حالة من القلق على المستوى العالمي بعد رصد متحور جديد من فيروس كورونا أوميكرون في جنوب فرنسا، وبالتحديد بمدينة «مرسيليا»، بحسب موقع «MedRxiv»، ووفقا لدراسة أجراها علماء من معهد الأمراض المعدية «IHU» بالمدينة المذكورة.
فرنسا تواجه متحور جديد من فيروس كورونا أوميكرون
وتوصلت الدراسة التي أجريت على 12 شخصًا من سكان «مرسيليا»، جنوب شرق فرنسا، إلى وجود تركيبة غير نمطية، وذلك بالكشف على اختبار تحديد الطفرات المتعلقة بمتحورات فيروس «كوفيد 19»، موضحة أن الكشف عن نوع جديد من كورونا ظهر على شخص عائد من الكاميرون لأول مرة في نوفمبر 2021، وجرى تعريف المتحور بـ«B.1.640.2»، والذي كشف تحليل الجينوم الفيروسي له عن احتوائه على 46 طفرة.
وسمي المتحور الجديد بـ«IHU» نسبة لاسم الجامعة التي أجريت الدراسة، ويعتقد أن يكون المتحور الجديد طفرة من فيروس كورونا أوميكرون، خاصة أن تلك السلالة الجديدة هى الأكثر انتشارا بفرنسا، وكذلك في العالم خلال الآونة الأخيرة.
وتظهر الطفرة الجديدة «IHU»، في الوقت الذي تحاول فرنسا فيه التماسك أمام متحور أوميكرون المتفشي بها، الذي يعتبر الأسرع بين سلالات كورونا من حيث الانتشار.
إجراءات احترازية مشددة في فرنسا
وكانت فرنسا أعادت فرض الإجراءات الاحترازية بداية من الجمعة الماضية بشكل إجباري، وارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة، وكذلك في وسائل المواصلات والشوارع، بحسب إعلان السلطات الصحية الفرنسية، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بمتحور كورونا الجديد أوميكرون، الأمر الذي اضطرهم إلى فرض غرامات وعقوبات على غير الملتزمين بالإجراءات.
وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، وصف ما تشهده باريس بـ«تسونامي كورونا»، كنتيجة لتفشي متحوري «دلتا وأومكيرون» في بلاده؛ إذ سجلت باريس خلال الأسبوع الماضي، يوميا ما يزيد عن 200 ألف حالة إصابة بكورونا.