شخصية هادئة وملامح طالما اتسمت بالجمال في كل مراحل حياتها، مسيرة فنية كبيرة بأدوار مختلفة ومتنوعة زادت عن 130 عملا فنيا، ما بين السينما والدراما، بدأتها في فرقة «4M» مع أشقائها، ومنها انطلقت الفنانة مها أبو عوف، بين شخصية وأخرى دخلت بها إلى قلوب عشاق الفن، إلى أن فارقت الحياة اليوم الخميس، عن عمر ناهز 65 عاما، بعد معاناة مع السرطان.
حياة الفنانة مها أبو عوف، مليئة بالقصص الكثيرة، لكن وفاة شقيقها النجم عزت أبو عوف، كان من أكثر المحطات حزنًا في حياتها؛ إذ لم يكن يمثل لها الأخ الأكبر فقط، بل اتخذته صديقًا، ورفيق درب، بدءا سويا مشوارهما الفني عبر فرقة «4M»، فكان وقع وفاته في 1 يوليو 2019 عليها كالصاعقة.
كيف استقبلت مها أبو عوف خبر وفاة شقيقها «عزت»؟
وفي أول لقاء تليفزيوني بعد وفاته، تحدثت مها أبو عوف، عن شقيقها «عزت»، قائلة إنها كانت في السعودية لمشاركتها في عرض مسرحي هناك، وتتابع حالة أخيها، باستمرار عبر الهاتف من خلال مكالمات مع المستشفى، للاطمئنان على حالته، لتقرر بعدها الدخول إلى النوم، إلا أن حدث شيئا غريبًا جعلها ترتبك.
وخلال تواجدها داخل الغرفة، وجدت «الستارة» تسقط على الأرض وحدها، دون حدوث أي أسباب أو وجود شباك أو مصدر للهواء: «أنا قولت العفاريت ورايا ورايا»، لتبدأ في العودة للاتصال بالمستشفى، وتعلم من شقيقتها خبر وفاة عزت أبو عوف.
مها أبو عوف: «عزت كان معودنا إن العرض مسؤولية»
وعلى الفور بعد إجراء عدد من الاتصالات نزلت مها أبو عوف إلى مصر على السيدة نفيسة، ولحقت صلاة الجنازة وتشييع الجثمان، بحسب حديثها في برنامج «الجمعة في مصر» على شاشة «إم بي سي مصر»، وفي اليوم التالي كان العزاء، وبعدها عادت إلى السعودية لاستكمال عرضها المسرحي «3 أيام في الساحل»، في مهرجان جدة.
«الجمهور استقبلني استقبال مش طبيعي»، بهذه الكلمات عبرت مها أبو عوف، عن تخطيها أزمة وفاة شقيقها الفنان عزت أبو عوف، واستكمالها للعرض المسرحي في السعودية: «منقدرش نأجل ده سفر وناس دافعة والجمهور مستني.. كانت مسؤولية وعزت كان دايما يقولنا كده».