| «عبدالله» توفى في جراحة وعاد إلى الحياة بمعجزة: تحديت الأطباء مرتين

قبل 4 أعوام، كان يستعد ليومه المعتاد، بالذهاب إلى عمله في الصباح الباكر، بعد إلقاء نظرة سريعة على حالة الطقس غير المستقرة حينها، ليهرول سريعا بسيارته، بينما يتجاهل ذلك الشعور الغريب بين جوانحه الذي يثنيه عن الخروج، لكنه بعد دقائق معدودة، تمنى عبدالله اليزيدي الاستجابة لإحساسه الداخلي، إذ اختلت عجلة القيادة في يده بسبب الأمطار الشديدة، ليشاهد شريط حياته يمر أمام عينيه في ثوان، قبل أن يتعرض لأغرب ما يمكن تخيله.

عبدالله اليزيدي، شاب سعودي في الثلاثينات من عمره، تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها بلاده قبل أعوام، في فقدانه السيطرة على السيارة لتنحرف عن مسارها، رغم تمسكه بقوة بها ليمنع وقوع أي أضرار في الممتلكات أو الأرواح، لكن: «العربية اصطدمت في أحد الجسور وفقدت الوعي بعدها من شدة الإصابة»، على حد قوله.

خطأ أحد المارة تسبب في إصابة «اليزيدي» بشلل نصفي

فقدان الوعي؛ لم يكن سوى الفصل الأول من مأساة الشاب الثلاثيني، إذ كانت إصابته بسيطة وناتجة عن شدة الاصطدام فقط، ولكن بسبب عدم إلمام الأشخاص المتواجدين في موقع الحادث بأبسط قواعد الإسعافات الأولية، أدى لتدهور حالته، إذ أخرجه أحد المارة من السيارة، بهدف محاولة إنقاذه إلا أنه تسبب في إخراجه بطريقة خاطئة، نتج عنه تفاقم الإصابة وضرر شديد في الحبل الشوكي والعمود الفقري: «أصبت بشلل نصفي، وخضعت لعمليات جراحية لإنقاذ حياتي ولكن ما فعله الشخص معي عندما أخرجني من العربية تسبب في عجز تام في المشي واضطررت إلى الاستعانة بكرسي متحرك»، بحسب حديث «اليزيدي» لموقع «24» السعودي.

«اليزيدي» أعلن الأطباء وفاته وعاد للحياة بمعجزة

وبعد ذلك تعرض الشاب السعودي لأغرب موقف يمكن تخيله، إذ جرى نقله إلى مدينة الملك فهد الطبية لتقييم حالته وخضوعه لعملية أخرى، لكنه مات أثناء إجرائها لمدة من الوقت: «توقفت أعضائي وجميع وظائفي الحيوية عن العمل لمدة 55 ثانية وأعلن الاطباء وفاتي، قبل أن يعود القلب إلى العمل مرة أخرى»، ليفاجئ الأطباء بشدة وتسيطر عليهم الحيرة والدهشة، ووصفوا الواقعة بـ «معجزة».

ورغم اعتبار الأطباء حالته ميؤوس منها، بعدم قدرته على الوقوف أو المشي مجددًا، لكن المعجزة استمرت مع «اليزيدي» بحياته، إذ تحدى توقعات الطب، وزار متخصصا في العلاج الطبيعي، ساعده في استعادة حركته بشكل تدريجي والتخلي عن الكرسي  المتحرك بعد 4 أعوام من المجهود المستمر، ليحصد إعجاب وتقدير واسع بالسعودية ويحتفي به الكثيرون عبر الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.