ضابطة في الجيش البريطاني تُكملُ رحلة استكشافية منفردة إلى ال


07:03 م


الخميس 06 يناير 2022

(بي بي سي)

يُعتقد بأن ضابطة في الجيش البريطاني تدعى بريت تشاندي أصبحت أول امرأة من أصول آسيوية تُكملُ رحلة استكشافية فردية عبر القارة القطبية الجنوبية.

فقد قطعت تشاندي 700 ميل في غضون 40 يوماً، حيث واجهت درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر وضعف الرؤية والإرهاق خلال رحلتها.

وقالت المرأة البالغة من العمر 32 عاماً من مدينة ديربي البريطانية، إنها وضعت هذا التحدي لنفسها لأنها أرادت أن تلهم الآخرين لكي “يتخطوا القيود”.

وكتبت على وسائل التواصل الاجتماعي معلنة إنجازها: “إنه لشعور سريالي (مزيج بين الواقع والخيال) بأن أكون هنا أخيراً”.

لقد أمضت الكابتن تشاندي، وهي أخصائية علاج طبيعي في الجيش، والتي تتخذ اسم “بريت القطبية”، عامين في التخطيط والتدريب من أجل هذه الرحلة الاستكشافية.

وتضمنت بعض أشكال التدريب جر إطار سيارة في شوارع مدينة ديربي والقيام برحلة مدتها 27 يوماً إلى غرينلاند لمساعدتها في الاعتياد على ظروف الطقس القاسية.

قطعت الكابتن تشاندي مسافة 17 ميلاً يومياً في المتوسط واستخدمت معدات اتصالات متخصصة لإرسال مقاطع صوتية وصور لعائلتها خلال الرحلة.

وواجهت تشاندي خلال الرحلة رياحاً بسرعة 60 ميلاً في الساعة بينما كانت تسحب زلاجة وزنها 90 كيلوغراماً وعانت من الإرهاق مع اقترابها من نهاية رحلتها، وكذلك من السعال المستمر والغثيان.

وعندما أنهت الرحلة أرسلت رسالة قالت فيها: “وصلتُ إلى القطب الجنوبي حيث يتساقط الثلج حالياً”.

ومضت قائلة: “تنتابني مشاعر كثيرة الآن. لم أكن أعلم شيئاً عن العالم القطبي قبل ثلاث سنوات وإنه لشعور سريالي أن أكون هنا أخيراً”.

وأضافت “كان من الصعب الوصول إلى هنا وأود أن أشكر الجميع للدعم الذي قدموه”.

وختمت رسالتها قائلة: “كانت هذه الرحلة على الدوام تتعلق بشيء أكبر مني. فقد أردت أن أشجع الناس على تخطي القيود والإيمان بأنفسهم”.

وكانت الكابتن تشاندي قد تحدثت سابقاً حول التحدي الذي قررت خوضه وكيف “اعتُبر خارج المعتاد بالنسبة لامرأة آسيوية”.

وقالت: “هذا جانب من السبب الذي دفعني للقيام بهذه الرحلة- من أجل الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم صورة معينة”.

كان من المتوقع أن تستغرق الرحلة ما بين 45 و 48 يوماً.

وقالت العميد ليزي فيثفول- ديفيز، قائدة اللواء اللوجستي 102: “كنت أراقب مساعي “بريت القطبية” المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية بإعجاب ودهشة حيث رأيتها تحافظ على مسافات ووتيرة لا تصدق في كل يوم من رحلتها.

وأضافت “إن مدوناتها الصوتية الممتعة على موقعها على الإنترنت نقلت صورة حية عن الظروف الصعبة وتحملها الشديد لتلك الظروف. إنها امرأة رائعة بحق”.

وقالت العميد فيثفول- ديفيز: “أنا مسرورة للغاية بسماع أنها حققت طموحها بالوصول إلى القطب الجنوبي وفخورة جداً بأنها أظهرت مقدار ما نستطيع تحقيقه إذا ما عقدنا العزم على ذلك”.

وتُعتبر تشاندي الآن ثالث أسرع امرأة تقطع القارة في رحلة، وأول شخص يصل إلى القطب الجنوبي مشياً على الأقدام منذ عامين.

وقال الجيش البريطاني إنها وصلت في وقت يزيد بفارق ضئيل عن الوقت الذي سجلته يوهانا دافيدسون من السويد، وهي أسرع امرأة تُكمل رحلة منفردة للقارة، حيث أنهت الرحلة في 38 يوماً و23 ساعة و 55 دقيقة في 2016.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي انضم إلى قائمة المهنئين: “يا له من إنجاز رائع. تهانينا لك كابتن بريت تشاندي.”​