أكدت العالمة في الوراثة الجزيئية للفايروسات والأمراض المعدية الدكتورة همسة طيب لـ«»، أن ما أحدثه متحور أوميكرون من قلق لدى المنظمات الصحية هو وجود أكثر من 10 تحورات في الفايروس مقابل 2 في متحور دلتا، وأن المتحورات في البروتين الشوكي للفايروس وهو المسؤول عن مستقبل خلية الإنسان، بمعنى آخر أن هذه الطفرات ستزيد من قدرة الفايروس على العدوى والانتشار وهو ما يحدث حالياً فبعض هذه الطفرات تتعلق بقدرة الفايروس على التخفي.
وأشارت همسة إلى أنه حتى الآن لا توجد أدلة إذا كانت هذه الطفرات ستزيد من سمية أو ضراوة الفايروس، والوضع بشكل عام يحتاج إلى مراقبة الإصابات عن كثب ودراسة تحليل الشفرة الوراثية للمتحور، لكن النتائج المبدئية تبشر بمقومات جيدة من المتحصنين بجرعتين من اللقاح، ففي حالة الإصابة تكون الأعراض خفيفة ولا تؤدي إلى التنويم في المستشفيات.ويشير العلماء إلى أن الفايروس يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ما يجعل أعراض الالتهاب الرئوي وغيره من التداعيات ليست محل قلق.وحول ما يجب القيام به ومتى يجب سد كل الثغرات وإيقاف ضراوة الانتشار أشارت الدكتورة همسة إلى الوعي المعهود من مجتمعنا بالالتزام بخط الدفاع الأول تجاه الفايروس وغيره من الأمراض المعدية وهي الإجراءات الوقائية المعروفة وتعليمات وزارة الصحة والحرص على إكمال اللقاحات.