بلونها الأبيض الذي يخطف القلوب من شدة جماله وخطواتها الهادئة في شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تقف بجعتان شهيرتان أمام أحد محال الفسيخ، ورغم غرابة الأمر إلا أن السكان يتعاملون معهما باحترام كبير، ولا يوجد أحد في المنطقة بأكملها لا يعرفهما، وفي كل مساء تعود البجعتان إلى مكانها المعتاد دون مرافقة من أحد.
البجعتان الشهيرتان عمرهما 15 عامًا، وتقفان دائمًا أمام محل «جحا» للفسيخ، وهو واحدًا من المحلات الشهيرة بالمنطقة، إذ يروي «رضا» أحد العاملين في المكان خلال بث مباشر لـ«»، أن الكائنات الأليفة تعد من أشهر معالم المحل: «هما متعودين يتمشوا قدام المحل وفي المدينة والكل عارفهم والناس عارفة أنهم بتوع الحاج جحا، صاحب أشهر محل فسخاني، وكان في قبلهم 7 بجعات لكن دول اللي اتبقوا».
البجعتان تأكلان كيلو ونصف سمك يوميًا
وكشف «رضا»، الذي يعمل في المكان منذ 30 عامًا، سر الاستعانة بالبجعتين: «من حوالي 35 سنة، الحاج جحا صاحب المحل اشترى البجع لأنه بيتفائل بيه وبوجوده في المكان، ومخصص للبجعتين عمال من المحل يهتموا بيهم وبنضافتهم، وبياكلوا كيلو ونصف سمك في اليوم من نوع البلطي، ولازم يكون السمك طازة وإلا مش هياكلوه».
يحكي محمد حامد، أحد العاملين بالمحل: «قبل ما أجي اشتغل في المكان كنت باجي اتفرج أنا وأهلي على البجع، والحاج جحا عنده مبدأ، وهو أنه بيتعامل مع البجع كأنه واحد من العيلة، ولو واحدة تعبت، ياخدها يوديها المستشفى البيطري، والحاج نفسه بيكون تعبان ومتضايق لغاية ما البجعة تبدأ تخف وترجع تاني لحياتها».
صاحب المحل يشعر بالضيق عند إصابة أي بجعة
وعن كيفية التعامل مع البجعتين، ذكر «حامد»، أن إحدى البجعتين تعرضت لحادث اصطدام توك توك لتصاب بإعاقة في جناحها: «البجع عارف سكته ومعاد الأكل ومعاد الإغلاق بتاع محل الفسيخ، وهو بيطير عادي وبيوصل لأسطح البيوت، وبيحب المياه جدًا ولو جت المطرة تقعد البجعة فيها متطلعش».