06:30 ص
السبت 08 يناير 2022
():
يمثل الهرم الأكبر بالجيزة، لغزا كبيرا يلفه الغموض والسحر، وهو ما يجعله أشبه بأسطورة خالدة لا تنتهي حولها القصص والخرافات، ومصدرا للعديد من الشطحات وبعض الأكاذيب غير المنطقية.
وما زال عدد كبير من مروجي الشائعات ومهاويس الآثار، يتحفونا كل يوم بمزيد من الأكاذيب التي تشبه القصص البوليسية طمعًا في البحث عن التريند واستغلال البحث الدائم من شعوب العالم حول أبرز أنباء الاكتشافات الأثرية حول الأهرامات..
نستكمل خلال السطور التالية، التنقيب في أحد أهم الكتب التي ألفها الدكتور زاهي حواس عالم المصريات الأشهر وهو “معجزة الهرم الأكبر”، ونستعرض خلال هذه الحلقة فصلا يحمل عنوان “هرم خوفو بين القوى الخفية ومجانين الشهرة”..
وفي الكتاب يستعرض “حواس”، بعض القصص السريعة التي نسجها عدد من مجانين الأهرام، ومنهم شخص أمريكي يعتقد أن النحر الموجود بجسم أبوالهول سببه هطول الأمطار منذ عشرة آلاف عام، وأن رأس أبوالهول لا تتناسب مع حجم التمثال.
ولفت “حواس” إلى شخصين من أمريكا صدقا هذه الرواية، أحدهما جيولوجي يعمل في جامعة بوسطن بأمريكا، وآخر من أصل روسي كان يقيم في نزلة السمان، وقاموا بعمل فيلم علق عليه الفنان الأمريكي شارلتون هستون، ولفت “حواس” إلى أنه قام بطردهم من الأهرامات وأبوالهول، فور علمه بهذا الأمر، بعدما منحهم أحد المسئولين في الأهرامات ترخيصا بالتنقيب بجوار أبوالهول.
وروى “حواس” قصة أخرى لا تمت للحقيقة بصلة ألفها في عدة كتب شخص انجليزي بعدا تم خداعه من قبل شخص مصري يعيش في أمريكا، وقد حاولوا أن يظهروا أن الأهرامات بناها قوم جاءوا من قارة أطلانتس وهي قارة وهمية لا يوجد دليل علمي على وجودها من الأساس، ومن هنا ندرك كذب وتهافت هذه الرواية.