| بائع غزل بنات يعثر على 377 ألف جنيه ويعيدها لصاحبها: «إداني 110 جنيهات»

يتجول في الشوارع حاملًا في يده عصا معلق عليها أكياس من غزل البنات، يأمل «إسماعيل» في نهاية اليوم في الحصول على مبلغ يكفيه للإنفاق على نفسه وأسرته، ورغم صعوبة المهنة إلا أن الشاب العشريني لم يمتلك اختيارًا آخر، فلم يكن أمامه سوى البطالة وانتظار من يقدم إليه يد المساعدة، أو العمل في أي وظيفة لحين تحسن الأحوال، ولكن ما لم يتوقعه الشاب أنه سيكون على موعد مع مفاجأة تغير حياته.

يحكي إسماعيل عقل، بائع غزل البنات، أنه أثناء تجوله بأحد الشوارع بالقرب من محل صرافة، عثر على مبلغ كبير من المال، ليقرر البحث عن صاحبه بكل الطرق، وانتظر بالساعات لم يفارق المكان آملا في عودة الأمانة إلى صاحبها، واستطاع الشاب إرجاع المبلغ بالفعل، وهو ما جذب انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بأخلاق وأمانة البائع.

لم أرغب في انتشار القصة على مواقع التواصل

«لم أرغب في أن يعرف أي شخص عن الأمر»، هكذا أراد بائع غزل البنات الأردني، في أن تبقى واقعة عثوره على المبلغ وإعادته، أمرًا بينه وبين ربه، ولكن ما إن أخبر أحد أصدقائه والذي يعمل طبيبًا، حتى سارع الأخير بنشر القصة خلال ميكروفون المسجد الذي يقع بالقرب من مسكن «إسماعيل» بمدينة إربد، لتنتشر قصته على نطاق واسع: «كنت أتجول كالعادة عارضًا البضاعة، عندما لمحت مبلغا ماليا كبيرا بالقرب من أحد محلات الصرافة، نحو 17 ألف دينار، أي ما يعادل 376 ألفًا و841 جنيهًا مصريًا».

صاحب المبلغ يكافئ بائع غزل البنات بـ110 جنيهات

«الرجل كافأني بعد إعادة النقود إليه بـ5 دنانير (أي نحو 110 جنيه مصري)».. راحة نفسية كبيرة شعر بها بائع غزل البنات بعد إعادته النقود إلى صاحبها، الذي عاد إلى محل الصرافة مجددًا وظل يبحث حول المكان عن نقوده: «لم أرغب في أي مكافأة، فما فعلته ليس سوى لمرضاة الله»، بحسب حديث البائع لموقع «الرؤيا» الأردني.