| «تقى» حفظت القرآن كاملًا وهي طفلة 10 سنوات: «دلوقت بعلمه لكل الجنسيات»

«خَيرُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ»، هكذا حدثنا رسول الله «محمد» (صلى الله عليه وسلم)، وفقا لما نقله الصحابي عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدون (رضي الله عنه)، ولهذا تحاول تقى محمد سيد، أن تساعد كل من يرغب في حفظ القرآن الكريم من كل دول العالم وليس في مصر فقط، بعدما استطاعت أن تتم حفظه كاملًا وهي طفلة لم يتخط عمرها الـ 10 سنوات.

تقى محمد سيد، حاصلة على ليسانس الشريعة الإسلامية، ومن محافظة الفيوم، وبدأت رحلتها مع حفظ وتحفيظ القرآن الكريم وهي طفلة صغيرة: «وأنا عندي 4 سنوات تقريبًا، أو أقل بشهور، قدرت أحفظ جزء (عم) كله، ووقتها أبويا جابلي خاتم دهب مكافأة لسه معايا لحد دلوقتي».

أتمت «تقى» حفظ القرآن بـ «الكُتّاب»

تتلمذت ابنة محافظة الفيوم في حفظ القرآن الكريم، على أيدي الشيخ جمعة محمد إبراهيم وشقيقته الشيخة سعاد محمد إبراهيم، اللذين تنبها سريعًا إلى قدرة الطفلة حينها على حفظ آيات كثيرة من القرآن الكريم مقارنة بمستوى زملائها وزميلاتها في «الكُتّاب»: «كنت متفوقة وبحفظ بسرعة جدًا، وكانوا بيحبوني وبيخلوني أساعد معاهم في التسميع والحفط لأطفال الكُتّاب، اللي هما أصحابي أصلا وأطفال زيي».

نجحت «تقى» في تحقيق حلم والديها

تقى هي الابنة الكبرى لوالدها، الذي كان يحلم دائما بأن يتم أحد أبنائه حفظ القرآن، وهو ما استطاعت أن تفعله خريجة الشريعة الإسلامية: «الحفظ ده كان بالنسبة ليا زي الهواية اللي بحبها، أنا كنت بحفظ أي حاجة بشوفها أو اقرئها، وبفضل ربنا وبمساعدة ودعم أبويا قدرت أحقق حلمه».

رحلة «تقى» مع حفظ القرآن الكريم لم تكن سهلة على الإطلاق رغم قدراتها الكبيرة في الحفظ بسهولة وبسرعة: «كنت مستحيل أغيب عن الكُتّاب لو بموت لو كنت مريضة، وحتى لما كان بيقى عندي امتحانات، كان لازم أواصل حفظي لحد ما ربنا كرمني وأنعم عليا بنعمته».

«أنا معرفش كام حد قدرت أساعده واحفّظه القرآن الكريم، لأني بدأت من وأنا في 6 ابتدائي ومن وقتها وأنا مكملة»، هكذا أجابت «تقى» عن عدد الناس، التي ساعدتهم ليتموا حفظ القرآن مثلها، وخلال تلك الرحلة الطويلة من السنوات، استطاعت ابنة محافظة الفيوم تحفيظ عدد كبير من البشر في مصر ومن جنسيات مختلفة أيضا: «أمريكا بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وجزء من دول شرق آسيا زي ماليزيا إندونيسيا وبروناي، كل دي دول حفظت فيهم ناس أون لاين».

تحلم «تقى» بإنشاء مدرسة داخلية لتحفيظ القرآن الكريم

«تقى» نجحت في الحصول كذلك على إجازة حفص عن عاصم وكذلك إجازة في التجويد من معهد القراءات، وتتمنى أن تستمر في طريقها ذلك وأن تساعد أكبر عدد من الناس على حفظ القرآن الكريم، كما أنها تحلم بـ: «نفسي يكون عندي مدرسة داخليه احفظ فيها الأطفال القرآن، أهل الطفل يعطهولي وهو عند 3 سنين، وينسوه لحد ما يحفظ، وأنا هأكلهم وأشربهم وأربيهم».